واشنطن تعيد النظر في إستراتيجيتها بعد سقوط الرمادي
أعلنت واشنطن أنها بصدد "إعادة النظر" بإستراتيجيتها في العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غربي البلاد)، وأكدت أنها ستسلم العراق منظومة صواريخ لمواجهة التنظيم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول رفيع المستوى أن الولايات المتحدة صبت تركيزها منذ ما وصفها بانتكاسة سقوط الرمادي على استعادة المدينة.
وقال المسؤول في الخارجية الأميركية -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن تنظيم الدولة يشكل "تهديدا هائلا"، متعهدا بمساعدة العراقيين على استعادة الرمادي، ولكنه لم يعط جدولا زمنيا محددا.
وكان وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس صرح أول أمس الثلاثاء لقناة "إم إس إن بي سي" بأنه "لم تكن لدينا إستراتيجية فعلية على الإطلاق، نحن نقوم بهذه المهمة كل يوم بيومه".
يشار إلى أن تنظيم الدولة سيطر مطلع الأسبوع الجاري على أول مدينة رئيسية منذ بدء التحالف الدولي غاراته الجوية في أغسطس/آب الماضي، وهو ما اعتبره محللون ضربة موجعة للتحالف، وأثار شكوكهم إزاء إستراتيجية واشنطن في الحرب.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن بلاده تنوي تسليم العراق ألف صاروخ مضاد للدبابات في يونيو/حزيران المقبل للتصدي لأسلوب تنظيم الدولة في استخدام السيارات المفخخة في هجماته التي ساعدته في السيطرة على الرمادي.
وأشار المسؤول إلى أن تنظيم الدولة استخدم نحو ثلاثين تفجيرا "انتحاريا" بسيارات ملغمة للاستيلاء على الرمادي.
وقال إن الولايات المتحدة قررت تزويد العراق بأسلحة مضادة للدبابات عندما زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي واشنطن الشهر الماضي، وإنها تنوي تسليم ألف صاروخ مضاد للدبابات التي تحمل على الكتف طراز "إيه تي فور" في أوائل يونيو/حزيران المقبل.
وقد اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء مع كبار مستشاريه لتدارس الوضع في العراق وبحث أفضل السبل لدعم القوات العراقية بالأنبار.
وأكد البيت الأبيض أن واشنطن لا تعارض لجوء الحكومة العراقية إلى متطوعي الحشد الشعبي في محاربة تنظيم الدولة، ولكنه لم يخف قلقه من إثارة العنف الطائفي.