قمة خليجية أميركية اليوم لبحث التعاون الأمني

كومبو يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما وولي العهد السعودي محمد بن نايف وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
أوباما سيلتقي ولي العهد وولي ولي العهد السعوديين قبل اجتماعات كامب ديفد
تبدأ اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن قمة ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة من دول مجلس التعاون الخليجي لبحث التعاون الأمني وقضايا أخرى تهم المنطقة. وتستهل القمة اليوم بعشاء عمل في البيت الأبيض تتلوه اجتماعات يوم غد في منتجع كامب ديفد الرئاسي.

وبحسب البيت الأبيض، فمن المقرر أن تركز القمة على سبل تعزيز التعاون الأمني بهدف مواجهة التحديات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط.

وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي وليِ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض، صباح اليوم.

وقبيل القمة الخليجية الأميركية أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات.

وقال أوباما -في حوار لصحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم- إن الاجتماعات مع المسؤولين الخليجيين اليوم وغدا فرصة للتأكيد على التعاون بشكل وثيق من أجل "مواجهة تصرفات إيران التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد أوباما أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة"، مثل مساهمتها في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

  التزام أميركي
وشدد أوباما على أن بلاده في سعيها مع الدول الغربية الكبرى إلى اتفاق نووي مع طهران"ستبقى يقظة ضد أي تصرفات متهورة" من إيران. وأضاف أنه "بمنع تسلّح إيران نوويا، سيتم إزالة أحد أخطر التهديدات لأمن المنطقة".

وقال "يجب ألا يكون هناك أي شك في التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف أن الهدف من القمة الخليجية الأميركية هو "تعزيز وتقوية شراكتنا الوثيقة بما في ذلك التعاون الأمني ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المشتركة معا".

وأكد أن القمة ستبحث أيضا "العمل على حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، التي قضت على حياة أعداد كبيرة من الأبرياء وتسببت في الكثير من المعاناة لشعوب المنطقة".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في وقت سابق إن قمة كامب ديفد ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية، ومن ضمنها ما سماها "التدخلات" الإيرانية في شؤون المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الثلاثاء عن الجبير قوله إن مشاركة ولي العهد وولي ولي العهد في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت "أمر غير مسبوق ودليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفد".

المصدر : الجزيرة + وكالات