النظام يقصف بإدلب وحماة والمئات ينزحون من اليرموك

مدينة إدلب تعرضت لسلسلة من الغارات الجوية منذ سيطرة المعارضة عليها
إدلب تعرضت لغارات جوية يومية منذ سيطرة المعارضة عليها نهاية الشهر الماضي (الجزيرة)
واصلت طائرات النظام السوري اليوم استهداف عدة مناطق في إدلب (شمال البلاد) وريفها، مما أدى لمقتل وجرح العشرات، كما استهدف النظام عدة مناطق في حماة (وسط البلاد) بالبراميل المتفجرة. أما في العاصمة دمشق فقد اضطرت أكثر من 500 عائلة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى النزوح بسبب اشتداد القصف.

وأفاد ناشطون بأن الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام السوري شنت نحو 50 غارة بالصواريخ، فضلا عن إلقاء 30 برميلا متفجرا على مدينة إدلب وقرى بريفها منذ صباح اليوم وحتى المغيب.

وأوضح الناشطون أن القصف استهدف قرية كورين بريف إدلب مخلفا سبعة قتلى، فيما قتل ثلاثة في مدينة معرة النعمان بينهم طفل و18 جريحا أغلبهم من الأطفال، إضافة لقتيلين في النيرب، وطفلين مفقودين جراء القصف على مدينة إدلب، إضافة لعشرات الجرحى من المدنيين فيها، ولم يتبين بعد العدد الحقيقي للقتلى في القرى والبلدات الأخرى.

في سياق متصل، أكد ناشطون تصدي كتائب المعارضة السورية لرتل عسكري للنظام مكون من 15 آلية وحافلة نقل للمقاتلين، كان متجها من جسر الشغور إلى معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب.

وتشهد مدينة إدلب منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها في 28 مارس/آذار قصفا متواصلا من قوات النظام أسفر عن مقتل ما لا يقل عن مائة شخص، وامتد القصف ليشمل المدن والبلدات والواقعة في ريفها.

كما استهدف طيران النظام الحربي مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الصياد بريف حماة بالبراميل المتفجرة.

واستهدفت دبابات النظام ومدفعيته الثقيلة قرى المنارة والزقوم والفطاطرة والعنكاوي وقليدين وزيزون والزيارة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

تقدم بدرعا
وفي وقت سابق اليوم أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة المسلحة أحكمت سيطرتها على مدينة كفر شمس في ريف درعا الشمالي (جنوبي البلاد). وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة قوات المعارضة على الحاجز الجنوبي وحاجز الكازية الجديد من أيدي جيش النظام.

وبهذه السيطرة تتمكن قوات المعارضة من الوصول إلى أطراف بلدة قيطة التي تعد مدخلا مهما لمدينة الصنمين الإستراتيجية.

في الوقت نفسه تستمر المعارك بين قوات النظام والمعارضة على بلدة وكتيبة جدّية القريبة أيضا من الصنمين التي تعد خط الدفاع الأخير للنظام عن دمشق وريفها.

وفي العاصمة دمشق اضطرت أكثر من 500 عائلة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى النزوح بسبب اشتداد قصف قوات النظام، واستمرار المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة. وقد أدت المعارك إلى تدمير معظم المطابخ والمشافي الميدانية التي كانت تقدم المساعدات الغذائية والطبية لسكان المخيم المحاصرين منذ سنوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات