مسؤول حوثي: مستعدون للحوار إذا توقفت عاصفة الحزم

عاصفة الحزم تضرب الحوثيين في صنعاء وصعدة ومأرب
صورة لإحدى الغارات التي شنتها طائرات التحالف على أهداف للحوثيين في اليمن (الجزيرة)

قال القيادي في جماعة الحوثي باليمن صالح الصماد إن الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا أوقف تحالف عاصفة الحزم ضرباته الجوية ضد الجماعة، مقترحا أن تشرف على المحادثات أطراف "ليست لها مواقف عدائية".

وفي تصريحات لوكالة رويترز، قال الصماد -الذي كان مستشارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي– "نحن لا زلنا على موقفنا من الحوار، ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل، على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر"، مضيفا أن شروط جماعته تتلخص في وقف الغارات والجلوس إلى طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد.

وأضاف أن جماعته تطلب أن يتم بث جلسات الحوار المقترحة عبر وسائل الإعلام ليعرف الشعب اليمني الجهة المسؤولة عن عرقلة الحل السلمي، حسب قوله. كما أكد أنه يحق لأي أطراف دولية أو إقليمية "ليست لها مواقف عدائية" من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار.

واعتبر الصماد أن اليمنيين يرفضون عودة الرئيس هادي الذي "فرّ إلى السعودية" بعد أن اقترب الحوثيون من عدن الشهر الماضي.

وفي ما يتعلق بالاتهامات التي توجهها دول تحالف عاصفة الحزم لإيران بأنها تسلح الحوثيين، قال الصماد إن هذه ليست سوى شائعات، مضيفا "حتى وإن كان هناك دعم إيراني كما يتردد فذلك ليس مبررا لهذا العدوان السافر والظالم".

ونفى الصماد أن تكون لدى الحوثيين مساع للسيطرة على الجنوب، مشيرا إلى أنهم يركزون فقط على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة، وأضاف "أبناء الجنوب هم من سيديرون شؤونهم وهم من سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي القادم".

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من مناشدة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الزعماء العرب إيقاف عملية عاصفة الحزم والأخذ باليمنيين إلى طاولة الحوار، مؤكدا موافقته على نقل الحوار خارج اليمن برعاية الجامعة العربية أو الأمم المتحدة.

وفي اليوم التالي لتصريحات صالح، جدد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز التأكيد على أن بلاده تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، داعيا إلى عقد اجتماع للحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في إطار التمسك بالشرعية في اليمن ورفض الانقلاب عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات