سيطرة للقوات التابعة لرئاسة الأركان بعد معارك غربي ليبيا

نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن القوات التابعة لرئاسة هيئة الأركان بليبيا سيطرت على منطقة السهلة، جنوب غربي طرابلس وسط اشتباكات عنيفة مع ما يسمى بجيش القبائل في عدد من المناطق غربي ليبيا، في حين قتل 13 من القوات المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر في معارك ببنغازي.

وأفاد المراسل بأن الاشتباكات لا تزال تدور في عدد من المناطق غربي ليبيا خاصة الزاوية والرشفانة، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

كما اندلعت اشتباكات في منطقة الحشان الواقعة أيضا جنوب غربي العاصمة بين القوات التابعة لرئاسة الأركان و"جيش القبائل".

وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة الزاوية بأن ما يعرف بجيش القبائل قطع التيار الكهربائي عن معظم المناطق غربي ليبيا، بعد سيطرتها على منطقة الزهراء التي تقع فيها محطات الكهرباء.

وقال مدير الإعلام بالشركة العامة للكهرباء في ليبيا لطفي غومة لوكالة أنباء الأناضول إن الاشتباكات تسببت في خروج دوائر توليد الكهرباء المرتبطة بالمنطقة الغربية وحروج محطة الرويس ومحطة الزاوية مما تسبب في عجز شبكة الكهرباء.

خرق وتراجع
وفي وقت سابق أمس أجبرت قوات فجر ليبيا ما يعرف بجيش القبائل الموالي لحفتر على التراجع في منطقة العزيزية إلى جنوب غرب العاصمة طرابلس، وفق مصادر من هذه القوات.

واتهمت تلك القوات جيش القبائل بخرق هدنة بينهما كان مقررا أن تستمر ثلاثة أيام بعدما تم التوصل إليها بين زعماء في الجيش وكتيبة الحلبوص التابعة لمدينة مصراتة (شرق طرابلس).

من جهة أخرى قتل خمسة جنود وأصيب أكثر من 15 من أفراد الكتيبة 166 المكلفة من المؤتمر الوطني العام بتأمين مدينة سرت وسط ليبيا إثر اشتباكات وقعت بين أفراد الكتيبة وقوات تابعة لتنظيم الدولة في الطريق الساحلي للمدينة. 

وفي بنغازي قتل 13 شخصا من قوات حفتر في اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي في منطقتي فينسيا وقاريونس، بشمالي المدينة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقتي الليثي وأبو عطني جنوب بنغازي، وقالت المصادر إن دوي الانفجارات يسمع في أرجاء من المدينة.

وتشهد ليبيا بعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي مواجهات عسكرية أفرزت جناحين للسلطة، هما حكومة منبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) وأخرى منبثقة عن مجلس النواب المنحل الذي ينعقد في طبرق (شرقي البلاد) الذي قضت بحله مؤخرا المحكمة الدستورية العليا.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة جهودا لحل الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة غدامس غربي البلاد، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول