التحالف يجدد قصف مقري الرئاسة والقوات الخاصة بصنعاء
وقال مراسل الجزيرة نت في صنعاء إن طيران التحالف أغار على معسكر ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان (جنوب غرب العاصمة صنعاء)، بينما ردت المضادات الأرضية بكثافة بعد فترة هدوء قصيرة.
وفي صنعاء، أظهرت صور حجم الدمار الذي ألحقته طائرات عاصفة الحزم بقاعدة الديلمي الجوية، حيث استهدفت طائرات في مرابضها ومستودعات أسلحة داخل القاعدة التي تعتبر الأكبر من نوعها في البلاد.
وأضاف عسيري أن عمليات أمس تركزت في اتجاهين: الأول هو ضرب جميع مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة، والثاني منع وصول الحوثيين والموالين لهم إلى مدينة عدن، مؤكدا أن الضربات التي تركزت على الطرق المؤدية إلى عدن كانت جيدة.
وشن التحالف عمليات مركزة على مواقع الألوية التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تهاجم مدن الضالع وشبوة وعدن. وأكد العسيري أن الوضع في كل من الضالع وشبوة هو لصالح الجيش الشرعي واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إذ تمكنت الأخيرة من طرد ما تبقى من اللواء 33 من أطراف الضالع.
لا استهداف للمدنيين
من جهة أخرى، أكد عسيري أن غارات تحالف عاصفة الحزم لم تستهدف المدنيين في اليمن منذ انطلاقها، متهما جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بقصف مصنع ألبان في مدينة الحديدة (غربي اليمن) ومخيم نازحين في محافظة حجة قبل أيام.
واتهم عسيري مليشيات الحوثيين باستهداف المدنيين والتجمعات السكانية بسبب "يأسهم من تحقيق أهدافهم بعد تعطيل التحالف تحركاتهم بين المدن"، مضيفا أن الحوثيين يريدون نقل المعركة إلى داخل المدن والقرى ليجعلوا مهمة التحالف صعبة.
وشدد المتحدث على أن تحالف عاصفة الحزم يقوم أولاً بالتعرف على الأهداف المرصودة قبل قصفها، وذلك للتمييز بين الأهداف المدنية ومواقع الحوثيين والموالين لهم، وذلك من أجل تفادي ارتكاب أي خطأ في القصف.
ودعا عسيري أفراد الجيش اليمني إلى عدم التعاون مع الحوثيين والموالين لهم والانضمام للقوات المؤيدة للشرعية، مضيفا أن جنود الجيش وضباطه مجبرون على تنفيذ أوامر الحوثيين والرئيس المخلوع، مشددا على أن غارات عاصفة الحزم لا تستهدف هؤلاء الجنود والضباط.
وقالت قيادة التحالف إنها تتعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية واللجان الشعبية ومن أسمتهم المخلصين في الجيش اليمني، على إيجاد قيادة عسكرية منظمة في الأرض موالية للشرعية من أجل التنسيق مع التحالف.