تصاعد القتال بعدن وحصيلة القتلى تتجاوز 270

A fighter loyal to Yemeni President Abdo Rabbo Mansour Hadi stands behind a machine gun on a ship of the Yemeni navy forces off Yemen's southern coasts in the Gulf of Aden, Yemen, 17 April 2015. The Saudi-led coalition targeting the Iran-backed Houthi rebels in Yemen has fulfilled most of its military objectives, succeeding in forcing out Houthi militiamen from most parts of Aden city.
جندي من القوات الموالية للرئيس هادي على متن سفينة حربية قبالة سواحل عدن (الأوروبية)
تصاعدت العمليات العسكرية في محافظة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت، وأكد مصدر رسمي ارتفاع عدد القتلى بالمحافظة إلى ما يزيد على 270، بينما أعلنت قبائل وادي حضرموت تأييدها للشرعية الدستورية.

وقال مدير مكتب الصحة في عدن للجزيرة إن عدد القتلى بسبب المعارك في المدينة تجاوز 270 قتيلا.

وأفادت مصادر خاصة للجزيرة أن أعدادا كبيرة من مليشيا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حاولت التسلل إلى عدن من الناحية الغربية للمدينة، وتحديدا من منطقتي عمران وفقم، من خلال فتح جبهة قتال فيهما. وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر هذه القوات، وأرغمتها على التراجع.

وذكرت مصادر الجزيرة أن مليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح أغلقت المداخل البرية الرئيسية لعدن في وجه المواطنين، وأوضحت أن المليشيات منعت حركة المواطنين إلى عدن من منافذ الرباط باتجاه لحج، والعلم باتجاه أبين، وعمران باتجاه تعز. وأطلقت الرصاص على بعض المارة لمنعهم من عبور هذه المنافذ. 

وقال مراسل الجزيرة في عدن حمدي البكاري إن إغلاق الحوثيين مداخل عدن، مرتبط بمحاولاتهم قطع الإمدادات البشرية والمادية عن المقاومة هناك. وأوضح أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على عدد من الأشخاص في خور مكسر، يُعتقد أنهم من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع، وقد صودرت أسلحة كانت بحوزتهم.

وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض المجمع القضائي في تعز لقصف عنيف من طرف الحوثيين وقوات صالح، وأوضح أن الحوثيين قصفوا بالدبابات حي العيدروس في منطقة كريتر بعدن. ويشهد الحي اشتباكات مستمرة بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية فيه.

وذكرت مصادر محلية في الضالع أن قائدا عسكريا للحوثيين قتل في اشتباكات مع المقاومة، كما سقط عشرة مسلحين من مليشيات الحوثي بين جريح وقتيل، في كمين للمقاومة الشعبية في ساحة الشهداء بالجليلة.

وتعرضت أحياء العرشي ودار الحيد بمدينة الضالع وقريتي الجليلة والوعرة لقصف عشوائي بقذائف دبابات من تحالف الحوثي وصالح، ما نتج عنه تدمير عدد من المنازل.

استهداف المدنيين
وفي تعز، استهدف مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع عددا من المدنيين، وحصلت الجزيرة على صور حصرية لقتيل وجرحى من المدنيين، جراء قصف نفذته قوات من الجيش، ما تزال موالية لصالح، على أحياءٍ سكنية في مدينة تعز.

وأفاد مراسل الجزيرة أن أكثر من عشرة من قوات صالح والحوثيين، وثلاثةً من قوات المقاومة الشعبية قُتلوا بمواجهات في منطقة الحصب بتعز.

كما دمّرت المقاومة الشعبية في مدينة تعز دبابة ومدرعتين لقوات الرئيس المخلوع والحوثيين في دوار المرور بالمنطقة نفسها.

من جهة أخرى، أعلنت قبائل وادي حضرموت في ختام اجتماع لها اليوم تأييدها للشرعية الدستورية وعملية عاصفة الحزم، وأكدت جاهزيتها لحماية الوادي والدفاع عنه.

وتأتي هذه الخطوة، بعد يوم من سيطرة حلف قبائل حضرموت المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي على الشركات العاملة في هضبة حضرموت، بعد انسحاب مفاجئ للوحدات العسكرية منها.

المصدر : الجزيرة