مجزرة بالبراميل المتفجرة في حلب

قتل أكثر من ثلاثين شخصا وجرح عشرات آخرون -معظمهم في حي المعادي- وسط مدينة حلب نتيجة قصف مكثّف بالبراميل المتفجرة والصواريخ، شنته أمس السبت طائرات حربية تابعة لقوات النظام السوري على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وجاء هذا القصف بعدما أصدر مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون فتوى تدعو إلى تدمير الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، ردا على قصف المعارضة للمناطق التي يسيطر عليها النظام في المدينة.

وقال مراسل الجزيرة عمرو الحلبي إن القصف شمل أحياء المعادي والفردوس وباب النيرب والشعار وسيف الدولة.

وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا للقصف على حيي السليمانية والسيد علي الواقعين تحت سيطرة النظام، وقال إن من وصفها بالتنظيمات الإرهابية "التابعة لنظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان أطلقت عليها عدة قذائف صاروخية، مما أسفر عن دمار واسع في المباني".

قتل وحصار
وفي حمص وسط سوريا، قال مراسل الجزيرة إن شخصين قتلا -أحدهما طفل- وأصيب العشرات بجروح, إثر غارات لطيران النظام بالبراميل المتفجرة استهدفت سوقا شعبيا في مدينة الرستن بريف المحافظة.

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة إصابة عدد من الأطفال جراء القصف الذي أسفر أيضا عن دمار لحق بالمحال التجارية والأبنية السكنية المحيطة.

يُذكر أن مدينة الرستن التي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ عامين، تعاني من حصار تفرضه قوات النظام عليها وعلى عدد من البلدات بريف حمص، وتتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قبل قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة.

وفي حماة الواقعة أيضا وسط سوريا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على قرية سوحا بريف حماة. واستهدف قصف مماثل أيضا مدينة اللطامنة وبلدة عكش الواقعتين بريف المحافظة.

مناطق أخرى
وفي تطورات ميدانية أخرى، قصف الطيران الحربي قرية معرة النعمان في ريف إدلب، واستهدف بالصواريخ قرية زبدين بريف دمشق.

وفي إدلب شنت طائرات النظام السوري غارات على عدد من أحياء المدينة، أسفرت عن تدمير عدة أبنية واشتعال النيران في الممتلكات.

يأتي ذلك بينما تستمر حركة النزوح من مدينة إدلب واستهدافُ قوات النظام لها منذ خروجها عن سيطرته نهاية الشهر الماضي. كما أصيب مواطنون بجروح إثر قصف آخر لقوات النظام استهدف منطقة شنان وبلدات معرة النعمان، ومرعيان، ومعرة مصرين.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 220 ألفا قتلوا في سوريا منذ مارس/آذار 2011، كما تسببت الحرب في نزوح 6.7 ملايين داخل البلاد وهجرة 3.8 ملايين إلى الخارج.

المصدر : الجزيرة