مواجهات بكركوك وعملية وشيكة في الموصل وتكريت

البشمركة تسيطر على عدد من القرى العربية في كركوك
البشمركة سيطرت خلال الأيام الماضية على عدد من القرى العربية في كركوك (الجزيرة)
شنت قوات البشمركة الكردية هجوما على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية جنوبي محافظة كركوك لاستعادة السيطرة عليها، في حين تستعد القوات العراقية -المدعومة بما يعرف بمليشيا الحشد الشعبي– للسيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ومدينة الموصل في محافظة نينوى. وفي الأثناء قصفت القوت العراقية أحياء سكنية بالفلوجة في محافظة الأنبار ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
فقد قالت مصادر أمنية كردية إن قوات البشمركة قصفت مواقع التنظيم بالمدفعية صباح اليوم الأربعاء، وتقدمت عقب ذلك قوات برية باتجاه العزيرية وعطشانة الواقعتين قرب داقوق.

وأضافت المصادر أن مواجهات مسلحة عنيفة مازالت مستمرة بين الطرفين، وخصوصا في العزيرية، دون أن تقدم أي حصيلة لضحايا الاشتباكات.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، نشرت وزارة الدفاع العراقية صورا قالت إنها لقوات عراقية تتدرب في ضواحي مدينة تكريت، استعدادا لاستعادة السيطرة على مركز المدينة.

ووفق الوزارة، فقد تمكنت العديد من العائلات النازحة من الرجوع إلى بعض القرى قرب تكريت بعد السيطرة عليها وانسحاب تنظيم الدولة منها.

وأضافت وزارة الدفاع أن استعادة المدينة ستمكنها من القيام بعمليات عسكرية لاحقا لاستعادة مدينة الموصل.

يُذكر أن تكريت من أكبر المدن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في العراق، وتتميز بموقعها الإستراتيجي بين بغداد والموصل. 

عملية وشيكة
وفي شمالي البلاد، ألقت طائرات عسكرية عراقية، صباح اليوم الأربعاء، منشورات على الموصل، لتنبيه المواطنين بقرب ساعة الصفر لشن العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة، الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو/حزيران الماضي، وفق قناة "العراقية" المقربة من الحكومة.

ويأتي إلقاء المنشورات بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع عقده وزير الدفاع خالد العبيدي مع أبرز قيادات الوزارة لبحث الاستعدادات العسكرية لمعركة استعادة الموصل.

أما في محافظة الأنبار غربي البلاد، فقد قالت مصادر طبية عراقية إن مدنيا قتل وأصيب ستة آخرون جراء قصف الجيش العراقي أحياء سكنية بالفلوجة غربي بغداد. وتركز القصف على حييْ الأندلس والجمهورية وسط المدينة، وألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات.

يأتي هذا القصف في ظل حصار خانق يفرضه الجيش العراقي على الفلوجة ومحيطها، أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية والمواد الغذائية.

في أثناء ذلك، تشهد منطقة الهياكل جنوب شرقي الفلوجة اشتباكات بين تنظيم الدولة والجيش العراقي الذي تسانده مليشيا الحشد الشعبي، ولم تعرف خسائر الطرفين. 

تفجير البصرة
وفي تطور بجنوب البلاد، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية عراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون في انفجار شاحنة ملغمة قرب مدخل ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، جنوبي العراق.

وأضافت المصادر أن الانفجار وقع في محطة استراحة لسائقي الشاحنات، ما أدى إلى تضرر عدد من الشاحنات أيضا. 

يُذكر أن محافظة البصرة المطلة على الخليج (البحر المفتوح الوحيد الذي يطل عليه العراق) شريان العراق الاقتصادي، إذ يصدر أغلب نفطه عبر موانئ البصرة، فضلاً على أنها تضم أكبر حقول للنفط في البلاد.

وتحتوي البصرة على أكبر الحقول النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80% من النفط العراقي. 

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول