وفد من الفاتيكان يزور دمشق للاطلاع على التطورات

Pope Francis blesses at the end of his weekly audience in Saint Peter's Square at the Vatican September 24, 2014. REUTERS/Max Rossi (VATICAN - Tags: RELIGION)
سبق للبابا أن ندد بالصراع في سوريا واعتبر أنه حرب تجارية لبيع الأسلحة (رويترز-أرشيف)

قالت دولة الفاتيكان إن وفدا رفيع المستوى يزور العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد للاطلاع على تطورات الأوضاع في البلاد، تزامنا مع بدء العام الخامس لاندلاع الثورة هناك، في حين صرح مسؤول فاتيكاني بأن استخدام القوة سيكون ضروريا لحماية الأقليات من "الإبادة" على يد تنظيم الدولة الإسلامية في حال غياب الحل السياسي.

وأعلنت إذاعة الفاتيكان أن الزيارة التي بدأت اليوم ستستمر حتى 18 مارس/آذار الجاري، وأن أمين سر مجمع الكنائس الشرقية المطران سيريل فازيل يترأس الوفد الذي يضم الكاهن ماكس كابابيانك، حيث سيشارك فازيل في اجتماع قادة الكنائس الكاثوليكية وسيلتقي القائمين على هيئة كاريتاس الكنسية الخيرية المحلية أثناء الزيارة.

وأوضحت الإذاعة أن زيارة الوفد "ترمي للتعبير عن اهتمام الكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان) بالتطورات الراهنة في سوريا وبالكنائس المحلية فيها"، كما أعرب الوفد عن "قربه من الجماعات المحلية التي تعيش أوضاعا إنسانية تزداد تدهورا يوما بعد يوم"، في إشارة إلى الأقليات هناك.

ويجدر بالذكر أن دولة الفاتيكان ما زالت تحتفظ بسفارتها في دمشق لتعمل بشكل اعتيادي طوال السنوات الأربع الماضية، بالرغم من تواصل الصراع وإغلاق العديد من الدول سفاراتها هناك.

وفي سياق آخر، قال سفير الفاتيكان في جنيف سيلفانو توماسي إن "الجهاديين الذين أعلنوا إقامة خلافة عبر الحدود بعد الاستيلاء على أراض في شرقي سوريا وشمالي العراق يرتكبون إبادة جماعية ولا بد من وقفهم".

وأضاف في تصريحات صحفية أنه ينبغي التوصل إلى ائتلاف منسق لبذل كل ما هو ممكن للتوصل لتسوية سلمية، وتابع القول "ولكن إذا لم يتيسر ذلك فسيكون استخدام القوة حينئذ ضروريا".

وشدد توماسي على أن المسيحين ليسوا الأقلية الوحيدة التي يريد الفاتيكان حمايتها من تنظيم الدولة، وقال إن "المسيحيين والإيزيديين والشيعة والسنة والعلويين كلهم بشر تستحق حقوقهم الحماية".

وكانت الفاتيكان قد صرحت مؤخرا بأن أكثر من ستين دولة، من بينها الولايات المتحدة، وافقت على بيان أصدرته للتحذير من أن المسيحيين بشكل خاص "يواجهون تهديدا وجوديا خطيرا" في المنطقة، وطالبت المجتمع الدولي في البيان بدعم كل الطوائف العرقية والدينية وحمايتها.

وفي سبتمبر/أيلول 2013 دعا البابا فرانشيسكو إلى صلوات وصوم في كنائس العالم ضد أي تدخل عسكري في سوريا. وتساءل آنذاك عن سبب وقوع نزاع مثل ذاك القائم في سوريا، مؤكدا أنه يعود "للحرب التجارية لبيع أسلحة".

المصدر : وكالات