قصف للتحالف يحبط هجوما لتنظيم الدولة على البشمركة

قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي جنوب وجنوب شرقي الموصل، مما أدى إلى إحباط هجوم كان التنظيم يعتزم شنه ضد قوات البشمركة، بحسب مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق.

وتزامنت هذه الغارات مع هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة من أربعة محاور على مواقع للبشمركة في تخوم بلدة مخمور (تابعة لمحافظة نينوى شمال العراق)، وهو ما جعلهم هدفا مكشوفا لغارات طائرات التحالف.

واستطاعت البشمركة -التي تجهزت مؤخرا بمعدات عسكرية حديثة- من اكتشاف أربعة مفجرين كانوا يعتزمون التسلل إلى خطوط القوات الكردية الأمامية بهدف تفجير أنفسهم لفتح ثغرة للمهاجمين.

وكان تنظيم الدولة قد استعاد خلال الأيام الماضية السيطرة على عدة قرى عربية في مناطق جنوب شرقي الموصل، مثل سلطان عبد الله وتل الشعير والنصر وتل الريم.

غير أن المعركة الأخيرة أفقدت التنظيم قرية تل الريم وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح. ويبدو أن التنظيم عازم على الاستمرار في شن هجمات، فهو يسعى -حسبما يقول مسؤولون في البشمركة- إلى تأمين مناطق إمداده ومواقعه بين محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك التي يسيطر على مناطق شاسعة فيها.

وعن حجم الخسائر التي تكبدها التنظيم في المعركة الأخيرة، نقل مراسل الجزيرة أيوب رضا عن مصادر في البشمركة أن 63 عنصرا من التنظيم قتلوا.

وأوضح المراسل أن سقوط هؤلاء القتلى كان نتيجة غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للتنظيم جنوب شرقي الموصل التي شهدت معارك عديدة وكرا وفرا بعد أن دخلتها قوات البشمركة.

ومنذ أشهر تخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البشمركة والحشد الشعبي ومسلحين عشائريين، معارك ضد تنظيم الدولة في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية في العراق بغية استعادة السيطرة عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات