واشنطن تنفي التنسيق مع دمشق لمواجهة تنظيم الدولة
نفت الولايات المتحدة وجود أي شكل من أشكال التنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بشأن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خلافا لما ذكره الأسد في تصريحاته الأخيرة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن بلاده لا تتواصل ولا تنسق مع نظام الأسد في شأن عملياتها العسكرية، وأضاف "لا نقوم بالتنسيق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر" مع الأسد.
ولكن كيربي أوضح أن تأكيداته تتعلق بالولايات المتحدة فقط، ولا علاقة لها بأعضاء التحالف الدولي.
جاء ذلك ردا على الرئيس السوري الذي صرح في مقابلة تلفزيونية بأن العراق وأطرافا أخرى تنقل رسائل أحيانا إلى نظامه حول عمليات قوات التحالف ضد مواقع تنظيم الدولة على الأراضي السورية.
غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي قالت إن بلادها أبلغت دمشق مباشرة بنيتها الشروع بالضربات الجوية في سبتمبر/أيلول الماضي عبر السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة التي نقلت ذلك إلى المندوب السوري في المنظمة الدولية.
وكررت بساكي "لم نطلب إذن النظام (السوري)، ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية".
من جهته أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست -في موجز صحفي- أن بلاده اتصلت بالنظام السوري قبل بدء الضربات الجوية وأبلغته بذلك، وأكد المسؤول الأميركي أن الرسالة كانت واضحة وهي "ألا تقف في طريقنا" وليست إذنا، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقود منذ أغسطس/آب الماضي تحالفا دوليا يضم أكثر من أربعين دولة لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.