غارات روسية مكثفة على ريفي إدلب وحمص

Men inspect the damage at a site hit by what activists said were airstrikes carried out by the Russian air force on a busy market place in the town of Ariha, in Idlib province, Syria November 29, 2015. REUTERS/Ammar Abdullah
من آثار الدمار الذي خلفه القصف الروسي على ريف إدلب قبل أيام (رويترز)

شنت المقاتلات الروسية غارات مكثفة صباح اليوم الجمعة على عدة بلدات في ريف إدلب (شمال سوريا) وريف اللاذقية (شمال غرب) وعلى ريف حمص (وسط البلاد) مخلفة قتلى وجرحى ودمار البيوت والمباني. وتحدثت أنباء عن اتفاق المعارضة المسلحة مع النظام بحي الوعر بحمص لإيقاف الاقتتال.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الروسي شن غارات مكثفة صباح اليوم على بلدات كفرنبل وإحسم والشيخ مصطفى ومعر حرمة بريف إدلب.

وذكر مراسل الجزيرة بريف اللاذقية أن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على بلدات جبل الأكراد في ريف اللاذقية.

وفي ريف حمص، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ستة أشخاص في قصف روسي على مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.

وفي درعا (جنوب البلاد) استهدفت الطائرات الروسية مدن وبلدات عدة الشيخ مسكين ونوى وطفس وإنخل والحراك وبصر الحرير وسملين والمليحة الغربية والصورة.

وأسفرت الغارات عن دمار كبير في الممتلكات، وأضاف مراسل الجزيرة أن هذه المناطق في مجملها خاضعة للمعارضة المسلحة، ولا وجود لتنظيم تنظيم الدولة الإسلامية فيها.

وأمس قتل أربعة مدنيين وجرح أكثر من عشرين في قصف لطائرات النظام على الأحياء السكنية في بلدة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينهم أطفال ونساء. 

وقالت مصادر طبية في ريف دمشق إن من بين المصابين في عربين خمسة حالاتهم حرجة. كما قتل عدد من قوات النظام باشتباكات مع مقاتلي المعارضة على جبهة المرج بالغوطة الشرقية. 

وقالت المعارضة إنها استعادت السيطرة على كازية رحمة الواقعة على الطريق الرئيسي دمشق-حمص على أطراف الغوطة الشرقية، بعد عملية تسلل قتل خلالها وجرح عدد من قوات النظام. 

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نحو ثلاثة أعوام، وتقصفها بشكل يومي، مما تسبب في تدهور كبير للأوضاع الإنسانية فيها. 

مفاوضات هدنة
وفي حمص، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر مقربة من لجنة المفاوضات في حي الوعر بالمدينة أن المعارضة المسلحة وقوات النظام توصلا إلى اتفاق يقضي بخروج مئتين من مقاتلي المعارضة.

وأكدت المصادر أن المقاتلين الراغبين في الخروج هم من رفض الهدنة التي يجرى التفاوض بشأنها حاليا بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية للجزيرة في حي الوعر إن الأمم المتحدة ستقوم بإدخال المواد الإغاثية إلى الحي غداً تنفيذاً لاتفاق مبدئي لـ وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه المعارضة وقوات النظام السوري يوم الثلاثاء الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات