المعارضة تتصدى لهجوم النظام وروسيا بريف حماة

أثناء استهداف راجمة أحرار الشام لمواقع النظام بسهل الغاب
حركة أحرار الشام تستهدف بالصواريخ مواقع للنظام في سهل الغاب (الجزيرة)

أحمد العكلة-سهل الغاب

تمكنت قوات جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة من صد تقدم قوات النظام باتجاه قرى سهل الغاب بريف حماة، وذلك بعد تمهيد قوات النظام بقصف بري كثيف بالإضافة إلى شن الطيران الروسي عشرات الغارات على مواقع المعارضة.

واستعاد فصيل أحرار الشام التابع لجيش الفتح السيطرة على تل زجرم الإستراتيجي بعد تقدم لقوات النظام والمليشيات الموالية له، وتمكن من قتل عشرين جنديا وتدمير عدة آليات.

وقال الناشط الإعلامي عمر الحموي للجزيرة نت إن قوات النظام بدأت منذ الصباح الباكر بقصف قرى سهل الغاب الشمالي، وهي العنكاوي والقاهرة وتل زجرم وتل واسط، بأكثر من ثلاثين صاروخ أرض أرض وعشرات الصواريخ العنقودية وصواريخ غراد، ثم تقدمت -بدعم من المليشيات والطائرات الروسية- من قرية الحاكورة إلى تل زجرم والقاهرة للالتفاف على جيش الفتح وقطع طرق الإمداد.

وأضاف أن النظام بسط سيطرته في البداية على نقاط تمركز جيش الفتح في قرية تل زجرم ثم حاول التقدم باتجاه قرية القاهرة، وبعد اشتباكات عنيفة تمكنت المعارضة من استعادة التل وقتل عشرين عنصرا من قوات النظام، حيث لا تزال فصائل المعارضة تبحث عن الجنود المختبئين.

ويعتبر سهل الغاب من أهم المناطق الإستراتيجية بوسط البلاد لأنه يصل بين محافظات إدلب واللاذقية وحماة، ويعد جانبه الغربي نقطة ارتكاز لقوات النظام وواحدا من أهم خزاناته البشرية، إضافة لاتصاله بجبال الساحل التي تعد المعقل الرئيسي لقوات النظام.

وقال القائد العسكري بجيش الفتح أبو تميم إن قرى سهل الغاب الموالية للنظام تحولت لمركز يقصف منها جميع قرى ريف إدلب وجبل الزاوية وريف حماة الغربي، حيث تسعى قوات النظام إلى إبعاد الخطر عن القرى الموالية والتي تعد خزانا بشريا للنظام.

وواصلت الطائرات الروسية استهدافها لعدة قرى في ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية وسهل الغاب وريف حماة الشمالي، مما أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية بالممتلكات.

المصدر : الجزيرة