المعارضة تصدّ هجوما للنظام بريف دمشق وتتقدم بدرعا

صدت قوات المعارضة السورية المسلحة هجوما لقوات النظام، كانت تحاول التقدم من خلاله على الأطراف الغربية لمدينتي المعضمية وداريا بريف دمشق الغربي، كما شنت هجوما معاكسا في جبهة الشيخ مسكين بريف درعا.

وقالت مصادر في المعارضة إنها قتلت عددا من جنود النظام في الهجوم على المعضمية وداريا بينهم قائد مجموعة الاقتحام، وأفشلت الهجوم الذي تزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة شنته طائرات النظام وآخر مدفعي وصاروخي، أسفر عن وقوع خسائر ودمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وكانت قوات النظام السوري أغلقت أمس كافة منافذ مدينة المعضمية المحاصرة بريف دمشق، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية إليها من أجل الضغط على الأهالي لقبول هدنة جديدة تقضي بخروج مسلحي المعارضة من المدنية، وذلك بعد فشل مفاوضات هدنة مع فصائل المعارضة المسلحة.

كما أفادت مصادر مطلعة بأن وفدا من ضباط الحرس الجمهوري توجه للقاء الوفد المفاوض عن فصائل المعارضة، وهدد بإكمال عملية اقتحام المعضمية إذا لم تنفذ المعارضة المسلحة شروط الهدنة التي تقضي بخروج كتائب المعارضة منها وتسليم أسلحتها ورفع علم النظام على كافة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تعيين ضابط عسكري للنظام من أهالي المعضمية لتسيير أمور المدينة.

هجوم بدرعا
أما في ريف درعا، فقد شنت المعارضة هجوما معاكسا بعد ساعات من تقدم قوات النظام ومليشيات أجنبية بجبهة الشيخ مسكين مدعومة بإسناد جوي روسي.

وتمكنت كتائب المعارضة من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 الواقع شمالي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بمليشيا حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني.

وأسفرت تلك المعارك عن تدمير دبابة ومدفع ومقتل نحو عشرين عنصرا من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، بينهم قائد عملية اقتحام اللواء وهو ضابط إيراني برتبة نقيب، وفق وكالة مسار.

وأفادت سوريا مباشر بأن استعادة السيطرة جاءت بعد مؤازرة عسكرية من مختلف الفصائل، بدأت بها جبهة النصرة، حيث قامت بعملية انغماسية في تجمع لعناصر جيش النظام ومليشيا حزب الله داخل اللواء، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهم.

وتكمن أهمية مدينة الشيخ مسكين في موقعها الجغرافي الذي يتوسط المحافظة، كما أنها تقع على الطريق الدولي دمشق درعا عمان، وتعد عقدة مواصلات بين محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

قصف ومعارك
وفي سياق متصل، لقي تسعة أشخاص على الأقل مقتلهم بقصف جوي على مناطق مختلفة من سوريا, في حين كثفت طائرات روسية قصف أحياء مدينة حلب وبلدات ومدن في ريفها الشمالي.

وسقط قتلى مدنيون بغارات روسية على مدينة تدمر بريف حمص، في وقت ألقى فيه الطيران المروحي للنظام براميل متفجرة على الريف الشمالي للمحافظة، وسط اندلاع معارك عنيفة بالمنطقة.

كما أصيب ثمانية أشخاص بجروح -بينهم نساء وأطفال- جراء قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة دوما، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق، كما أشار ناشطون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام التابع للمعارضة وقوات النظام في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.

المصدر : الجزيرة