دعم دولي لتسريع تشكيل حكومة وحدة بليبيا

Italian Foreign minister Paolo Gentiloni (RIGHT) sits beside US Secretary of State John Kerry during the International Conference about Libya, in Rome, Italy, 13 December 2015.
جون كيري (يسار) إلى جانب نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني في مؤتمر روما بشأن أزمة ليبيا (الأوروبية)

دعت القوى الغربية اليوم الأحد بمؤتمر دولي في إيطاليا إلى تسريع تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، في حين طلبت الأمم المتحدة من الرافضين لاتفاق الحوار الليبي نسيان خلافات الماضي.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، إن غالبية الفصائل الليبية مستعدة للتوقيع على اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مضيفا أن الليبيين يرفضون أن يعرقل شخص أو اثنان الاتفاق، ودعا إلى بدء تنفيذ الاتفاق لفتح آفاق جديدة في ليبيا.

وشدد كيري على ضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف، والذين يقيدون عملية الانتقال السياسي في ليبيا، وقال إن بلاده لن تسمح باستمرار الوضع الحالي بليبيا لأنه يشكل تهديدا للأمن الدولي، مشيرا إلى أن "المتطرفين ملؤوا الفراغ الذي خلقه عدم الاستقرار في البلاد".

معارضو الاتفاق
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا إن على معارضي الاتفاق أن يوسعوا أفقهم ويتخطوا خلافات الماضي.

‪كوبلر: هناك بواعث قلق بشأن تطبيق اتفاق الحوار الليبي‬ (الأوروبية)
‪كوبلر: هناك بواعث قلق بشأن تطبيق اتفاق الحوار الليبي‬ (الأوروبية)

وأضاف كوبلر أن هناك بعض بواعث القلق بشأن تطبيق الاتفاق، ووجه رسالة إلى الرافضين لنتائج المفاوضات التي جرت في مدينة الصخيرات المغربية بين مجلس النواب الليبي المنحل والمؤتمر الوطني العام بطرابلس، قائلا إنه عليهم التطلع إلى المستقبل.

وتشارك 17 دولة وأربع منظمات دولية في مؤتمر روما لإعطاء دفعة أخيرة لمفاوضات تقودها الأمم المتحدة منذ عام من أجل تشكيل حكومة وحدة تنهي حالة الانقسام السياسي والصراع العسكري في البلاد، وشارك أيضا في المؤتمر ممثلون لمجلس النواب الليبي المنحل والمؤتمر الوطني العام ومستقلون.

توقيع الاتفاق
وقال بيان للمؤتمر إن الدول وعدت بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والأمني لحكومة الوحدة في ليبيا، ومن المتوقع أن يتم التوقيع الأربعاء المقبل على اتفاق الحوار الليبي في الصخيرات، وإعلان التشكيلة الكاملة لحكومة الوحدة الوطنية.

وسبق أن مرت مواعيد محددة دون توقيع اتفاق للمصالحة، في الوقت الذي قسمت فيه أراضي ليبيا الشاسعة إلى مناطق تخضع لسيطرة فصائل مسلحة متناحرة، وتظل علامات استفهام قائمة حول رد فعل المعارضين والفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق عندما سيرون أنها حكومة لا تمثل الجميع.

المصدر : الجزيرة + وكالات