قتلى وجرحى بغارات روسية على إدلب وحلب

كثف الطيران الروسي غاراته على مدينة حلب وعلى قرى وبلدات في ريفيها الغربي والجنوبي شمالي سوريا، وعلى إدلب وريف حماة الشرقي وريف دمشق الغربي، مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وعدد من الإصابات في صفوف المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات العائلات من المناطق المذكورة.

وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي إن الطيران الروسي وطيران النظام شنا أكثر من خمسين غارة على مدينة حلب وأريافها، كما استهدف الطيران الروسي ولأول مرة منطقة حلب القديمة بالصواريخ الفراغية، مما أسفر عن سقوط جرحى ودمار كبير في المنطقة.

وأضاف أن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء الغارات الجوية الروسية التي استخدمت فيها قنابل عنقودية وصواريخ فراغية، واستهدفت الأحياء المدنية في مناطق باب النيرب وكرم النزهة والأنصاري والحيدرية في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من مدينة حلب.

كما تعرضت قرى خان العسل والزربة والحاضر والقراصي وحور في ريفي حلب الغربي والجنوبي لقصف روسي عنيف أدى لوقوع إصابات بين المدنيين.

وأجبر القصف المتواصل على ريف حماة الشرقي مئات العائلات على النزوح عن بلداتها وقراها وسط محاولات لقوات جيش النظام السوري التقدم على هذه الجبهة تحت الغطاء الجوي الروسي.

اشتباكات بداريا
ويأتي القصف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب في الجهة الغربية من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، كما تجددت الاشتباكات في الجهتين الجنوبية والشرقية من مدينة المعضمية المجاورة التي تشهد هدنة مفترضة بين الطرفين منذ نحو عامين.

كما أسفرت الغارات الروسية إضافة إلى غارات بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام عن إصابات في صفوف المدنيين وصفت بعضها بالخطيرة، كما أدى القصف إلى دمار كبير في الأبنية والممتلكات.

وذكر ناشطون أن تسعة من جيش النظام لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة على جبهات المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص أصيبوا بغارة روسية في بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي.

مخيمات ونازحون
وفي سياق متصل، دفع القصف الروسي المتواصل منذ أكثر من شهر على مناطق المعارضة السورية السوريين إلى إنشاء مخيمات جديدة في مناطق بريف إدلب الشمالي المحاذية للحدود السورية التركية كونها بعيدة عن نقاط الاشتباك وتتمتع بأمان نسبي مقارنة بالمناطق التي فروا منها.

ويشكل المواطنون القادمون من ريفي حماة الشمالي والغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي معظم النازحين الجدد، حيث تشهد تلك المناطق اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة أخرى.

ووجدت هذه الأسر نفسها مجبرة على الترحال بسبب تعرض قراها القريبة من البادية السورية لقصف مستمر من قبل المقاتلات الروسية، ولمحاولات جيش النظام المتكررة التقدم في هذه الجبهة.

المصدر : الجزيرة + وكالات