فرنسا تؤكد أهمية الائتلاف السوري بمحادثات السلام

French foreign minister Laurent Fabius delivers remarks during the United Nations (UN) climate conference in Bonn, Germany, 20 October 2015. The conference is held in preparation for the United Nations Climate Change Conference to be held in Paris, France, from 30 November to 11 December 2015.
فابيوس أثناء مؤتمر المناخ في بون الألمانية في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الأوروبية)

أكدت فرنسا أمس الجمعة أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يجب أن يكون اللاعب الأساسي لتوحيد كل جماعات المعارضة في أي محادثات سلام في المستقبل مع حكومة دمشق.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -بعد أن اجتمع رئيس الائتلاف خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس– قوله "يجب أن يلعب الائتلاف دورا أساسيا في جمع المعارضة المعتدلة".

من جهته، قال موقع وزارة الخارجية الفرنسية إن فابيوس أكد خلال لقائه خوجة على دعم فرنسا للائتلاف، وعلى ضرورة تطبيق ما أوصى به مؤتمر فيينا.

وذكّر فابيوس بأولويات باريس في سوريا المتمثلة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وتحقيق انتقال سياسي يقصي الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يشمل عناصر من النظام والمعارضة ويحفظ الدولة السورية.

وأكد المسؤول الفرنسي على ضرورة وقف التفجيرات العشوائية ضد المدنيين في سوريا، ولا سيما البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام، مشددا أيضا على أهمية تحسين وصول المساعدات الإنسانية على النحو المنصوص عليه في اتفاق فيينا.

من جهته، قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس إن المحادثات تهدف إلى تنسيق المواقف وتقييم عملية فيينا، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وقال لرويترز "بحثنا إمكانية إيجاد حل سياسي في نهاية المطاف". من جهتهم، أفاد دبلوماسيون بأن الجولة القادمة من المحادثات الدولية ستعقد على الأرجح نهاية الأسبوع القادم.

‪جانب من اجتماع فيينا الذي عقد نهاية الشهر الماضي بشأن سوريا‬ (الأوروبية)
‪جانب من اجتماع فيينا الذي عقد نهاية الشهر الماضي بشأن سوريا‬ (الأوروبية)

اجتماع وخلاف
وكان اجتماع ضم ممثلي 17 دولة إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد عقد في العاصمة النمساوية فيينا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي لبحث الأزمة السورية، وانتهى باستمرار الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

يشار إلى أنه ورغم وجود صلات ضعيفة للائتلاف مع المعارضة على الأرض والنظر إليه على أنه بعيد كل البعد عن نبض الرأي العام فإنه ما زال أحد الأطراف الرئيسية في المحادثات الدولية.

وكانت فرنسا -وهي من أشد منتقدي الرئيس السوري- أول دولة غربية تعترف بالائتلاف على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري.

اتصال ومباحثات
على صعيد متصل بتطورات الوضع السياسي في سوريا، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بحثا جهود السلام بالهاتف أمس الجمعة.

وأضافت أن المحادثة جرت تلبية لمبادرة من واشنطن بأن يبحث الرجلان المعركة ضد مسلحي تنظيم الدولة والجماعات "المتشددة" الأخرى في الشرق الأوسط.

المصدر : وكالات