المعارضة تكسب مواقع بحماة وداريا تحت القصف

سيطرت المعارضة السورية المسلحة على قاعدة عسكرية مهمة ومواقع للنظام في ريف حماة الشمالي، بينما قصف النظام داريا بالغوطة الغربية بالبراميل المتفجرة، وواصلت الطائرات الروسية غاراتها على حلب وحمص موقعة قتلى من المدنيين.

وفي ريف حماة الشمالي، أفاد قيادي عسكري في الجيش الحر لمراسل الجزيرة نت بتمكن مقاتلي "جيش النصر" من السيطرة على قاعدة تل عثمان العسكرية وعلى قرية الجنابرة والحاجز التابع للنظام بداخله بريف حماة الشمالي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

وتأتي أهمية السيطرة على قاعدة تل عثمان بريف حماة من كونها أحد أهم حواجز النظام في ريف حماة الشمالي والغربي، وتعد قاعدة عسكرية كبيرة لقوات النظام كونها تعد خط الدفاع الأول عن مناطق الريف الغربي لحماة.

وأفادت المعارضة أيضا بسيطرتها على كازية حميدي الواقعة بالقرب من قرية بريديج بريف حماة الشمالي الغربي، وسط محاولة مقاتليها التقدم إلى القرى والبلدات التي يسيطر عليها النظام في الريف الغربي.

كما قتل العقيد حسن مكنّا في هجوم للمعارضة شمل عدّة نقاط للنظام حول مورك بريف حماة الشمالي، وهو ضابط كبير في الفرقة الرابعة، وقد نعته صفحات موالية للنظام مساء أمس.

وفي سياق المعارك بالمنطقة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية -يعتقد بأنها روسية- نفذت ضربات على مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، كما استهدفت المعارضة المسلحة بالقذائف والرشاشات الثقيلة مواقع لقوات النظام في بلدة مورك ومحيطها، حسب المرصد.

استمرار الغارات
وفي داريا بالغوطة الغربية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مروحيات النظام ألقت 12 برميلا متفجرا على الأقل على مناطق في المدينة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي لقوات النظام.

كما قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام بدأت فجر الثلاثاء هجوما بريا من عدة محاور على أطراف مدينة داريا في ريف دمشق، وتحدثت مصادر مقربة من النظام عن حملة برية عسكرية لاستعادة المدينة.

من جهتها، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها قتلت العديد من قوات النظام وكبدتها خسائر مادية خلال اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة المرج والجبال المطلة على المدينة.

كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، واستهدفت مواقع في منطقة المشفى بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي مدينة دوما، وأسفر عن إصابة أكثر من عشرين مدنيا بجروح.

وفي حلب، قال مراسل الجزيرة نت نزار محمد إن الطيران الروسي شن أربع غارات على أحياء بستان القصر والمشهد وضيعة الأنصاري والشيخ سعيد، مما أدى إلى مقتل 23 شخصا في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 23 شخصا قتلوا الثلاثاء جراء قصف لطائرات حربية -يعتقد بأنها روسية- على أماكن في مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

وفي الريف ذاته، قتل ضابط برتبة عميد ركن في قوات النظام، جراء إصابته خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أفاد به المرصد.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم سيطر على بلدة المدورة في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة زمرين وإنخل بريف درعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات