قتلى بقصف روسي قرب الحدود السورية التركية

غارات الطيران الروسي على اعزاز في ريف حلب الشمالي
أعمدة دخان جراء غارات الطيران الروسي على إعزاز في ريف حلب الشمالي (الجزيرة)

قالت مصادر للجزيرة إن عددا من الأشخاص قتلوا وجرح آخرون بقصف روسي استهدف عدة قرى جنوب مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، بالقرب من الحدود السورية التركية.

وقال مراسل الجزيرة نت في ريف حلب نزار محمد إن القصف استهدف ظهر الجمعة الطريق الواصلة بين مدينتي منبج وجرابلس، قرب قرية الدادات في ريف حلب الشرقي.

واستهدف القصف مدينة الباب بأكثر من غارة جوية، كما تمَّ قصف مستودع للشاحنات على طريق إعزاز باب السلامة المقابل للحدود التركية، مما أدى لمقتل مدنيين وجرح عدد آخر.

من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول أن ثلاثة أشخاص قتلوا في استهداف طائرات روسية تجمعا لشاحنات نقل بضائع ومساعدات إنسانية، في الطريق الواصلة بين مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.

من جانب آخر، قصف الطيران المروحي التابع للنظام بثمانية براميل متفجرة بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، وبلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.

مظاهرات عديدة
وأشار مراسل الجزيرة نت إلى أن مظاهرات عديدة خرجت في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي في جمعة "الدب الروسي في المصيدة السورية"، حملوا فيها لافتات تندد بالقصف الروسي للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والواقعة على الشريط الشمالي لسوريا المقابل لتركيا.

يذكر أن الطيران الروسي كثف من قصف المناطق الشمالية القريبة من الحدود التركية ضمن المنطقة الآمنة التي تحدثت عنها تركيا، منذ إسقاط تركيا لطائرة "سوخوي 24" الروسية.

وفي ريف اللاذقية شمال غرب البلاد، أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة المسلحة أعلنت سيطرتها على برج زاهية في جبل التركمان، بعد معارك مع قوات النظام. وأضاف أن طائرات روسية شنت غارات على مواقع المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان.

‪ملابس شتوية وأغطية ستوزع هذا العام في إطار حملة
‪ملابس شتوية وأغطية ستوزع هذا العام في إطار حملة "شقيقي دفؤك هدفي"‬ (الجزيرة)

دفؤك هدفي
وعلى الصعيد الإنساني، قال مراسل الجزيرة نت في غازي عنتاب جنوب تركيا أمين الفراتي إن "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" بدأت تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروعها  "شقيقي دفؤك هدفي"، لمساعدة آلاف النازحين داخل سوريا وخاصة في المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية.

كما يستهدف المشروع النازحين داخل القرى والبلدات، واللاجئين السوريين في دول الجوار في تركيا والأردن ولبنان. ويتضمن المشروع في شتاء هذا العام توزيع أكثر من مليون قميص (كنزة)، و150 شال نسائي، إضافة إلى أردية و"بطانيات"، وملابس شتوية متنوعة أخرى، وألبسة وحقائب مدرسية للأطفال.

وكان عُقد في إسطنبول بداية الشهر الجاري ملتقى لأكثر من ثمانين منظمة تعمل في حقل إغاثة النازحين واللاجئين السوريين، وأصدر نداء استغاثة لدرء خطر موجات البرد القارس المتوقع حدوثها هذا الشتاء، والتي ظل النازحون واللاجئون السوريون يعانون منها على مدار أربع سنوات خلت، وراح ضحيتها العشرات أغلبهم من الأطفال.

المصدر : الجزيرة