البشمركة تستعيد السيطرة على حقل نفطي وتحاصر زمار

تحاصرُ قوات البشمركة مدينة زمار شمالي العراق التي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. وقد استطاعت البشمركة بمساعدة من طائرات أميركية السيطرة على حقل عين زالة النفطي الذي يوصف بأنه موقع إستراتيجي، وقد تعرضت المنطقة لأضرار كبيرة بسبب المعارك والقصف. 

وقال اللواء جمال كردي (من قوات البشمركة) للجزيرة إن قواته تسيطر بشكل كامل على حقل عين زالة النفطي، وأضاف أن من يسيطر على هذا الحقل تكون مدينة زمار تحت رحمة نيرانه، وأشار إلى أن قوات تنظيم الدولة أحرقت كثيرا من مستودعات النفط وألحقت أضرارا جسيمة بالحقل قبيل انسحابها.

من جانبه، قال خالد رشيد (المتطوع في قوات البشمركة) للجزيرة إن العبوات الناسفة هي ما يعوق تقدم القوات صوب زمار.

وقد كثف الجيش العراقي هجماته المضادة على تنظيم الدولة مدعوما بالضربات الجوية الأميركية شمال العاصمة بغداد.

وقالت مصادر عسكرية أمس إن الجيش العراقي استعاد السيطرة على كامل الطريق بين بغداد ومدينة كركوك، والمقطوع منذ نحو ثلاثة أشهر، بعد يومين من تمكنه بدعم من مليشيات شيعية وقوات البشمركة الكردية من فك الحصار المفروض على بلدة آمرلي التركمانية التي كان يحاصرها تنظيم الدولة وقطع عنها الماء والغذاء والكهرباء.

وإلى جانب التقدم الذي حققته القوات العراقية في هذه المناطق، فقد انسحب تنظيم الدولة من عدد من المناطق جنوب كركوك، وفق مصدر كردي.

وأفاد مسؤول الأمن الكردي بقضاء داقوق بمحافظة كركوك المقدم بولا عبد الله بأن تنظيم الدولة بدأ فجر الثلاثاء سحب مسلحيه من عدة قرى تابعة للقضاء جنوبي المحافظة، والتوجه صوب جبال حمرين.

في تطور آخر، قال الناطق العسكري باسم ثوار الوسط والجنوب بالعراق العقيد الركن أبو مارد الكرخي إنهم سيحملون شعلة الثورة العراقية من بغداد حتى البصرة، على حد تعبيره.

وأضاف الكرخي -في البيان الأول لقيادة ثورة الوسط والجنوب- أنه لا تراجع عن تحرير وتطهير البلاد ممن سماهم "المرتزقة والعملاء الذين تسلطوا على الشعب".

المصدر : الجزيرة