واشنطن تؤكد نجاح ضرباتها في سوريا وتعلن استمرارها

Pictures showing an ISIL Command and Control Center in Syria before (L) and after it was struck by bombs dropped by a U.S. F-22 fighter jet are seen in handouts released by the U.S. Department of Defense (DOD) September 23, 2014. This was the first time the F22 was used in a combat role according to the DOD. The United States and its Arab allies bombed Syria for the first time on Tuesday, killing scores of Islamic State fighters and members of a separate al Qaeda-linked group, opening a new front against militants by joining Syria's three-year-old civil war. REUTERS/US Department of Defense/Handout (UNITED STATES - Tags: MILITARY CONFLICT) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
البنتاغون عرض صورا للأهداف التي تعرضت للقصف في سوريا (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات التي استهدفت مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا كانت ناجحة، وأكدت أنها بداية لحملة تستهدف القضاء نهائيا على التنظيم، فيما أكدت مصادر عسكرية أميركية أن الضربات ستتواصل, وأن وتيرتها ستعتمد على طبيعة الأهداف.

وأوضح مدير العمليات بالبنتاغون ويليام مايفيل -في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء- أن الغارات التي نفذت صباح اليوم نفذت على ثلاث مراحل واستهدفت ورشات للأسلحة ومراكز تدريب، وذلك بصواريخ طويلة المدى وبقصف بطائرات إف15 وإف16 وإف22 وبطائرات من دون طيار.

وكان (البنتاغون) أعلن أن الغارات شملت إطلاق أكثر من 160 صاروخا، بينها 47 صاروخ توماهوك. وأصابت الغارات أهدافا في الرقة -معقل تنظيم الدولة في سوريا- إلى جانب أهداف على الحدود بين سوريا والعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال.

وأشار مايفيل إلى أن شركاء الولايات المتحدة الأميركية من الدول العربية ساهموا في التحرك العسكري في سوريا بجهود تتراوح بين الدوريات الجوية وتوجيه ضربات للأهداف المحددة.

‪(الأوروبية)‬ واشنطن أعلنت إطلاق نحو 160 صاروخا على تنظيم الدولة وجبهة النصرة بسوريا
‪(الأوروبية)‬ واشنطن أعلنت إطلاق نحو 160 صاروخا على تنظيم الدولة وجبهة النصرة بسوريا

وقال إن التحالف لم يستهدف شخصيات قيادية معينة في ضرباته ولكنه سعى لتدمير مراكز للقيادة والسيطرة تابعة للمسلحين.

وأكد أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وأخرى تابعة لجماعة خراسان المنتمية لـتنظيم القاعدة، وأوضح أن التقارير الاستخبارية كشفت أن المجموعة كانت في المراحل الأخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة على أهداف غربية وأميركية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى قبل يومين- عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين، أن جماعة خراسان ظهرت العام الماضى باعتبارها الخلية التى يمكن أن تكون الأكثر إصراراً فى سوريا على استهداف الولايات المتحدة أو منشآتها فى الخارج، ويقودها محسن الفضلي، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة.

من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جماعة خراسان انضمت في وقت سابق إلى جبهة النصرة في سوريا.

الطائرات الأميركية انطلقت من حاملات طائرات في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي (أسوشيتد برس)
الطائرات الأميركية انطلقت من حاملات طائرات في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي (أسوشيتد برس)

تواصل الضربات
وكانت مصادر عسكرية أميركية قد أكدت في وقت سابق أن الضربات الموجهة إلى مواقع لتنظيم الدولة ستتواصل، وأن وتيرتها ستعتمد على طبيعة الأهداف.

ونقلت وكالة رويترز عن القيادة المركزية الأميركية أن الضربات ضد تنظيم الدولة انطلقت من سفن حربية في المياه الدولية في البحر الأحمر وفي شمال الخليج العربي، وأضافت أن دولا عربية تشارك في الهجمات الجارية، وهي السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر. 

وقالت مصادر من المعارضة السورية إن الغارات أوقعت 120 مسلحا على الأقل و11 مدنيا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية شن نحو أربعين غارة، وأن العملية أسفرت عن مقتل 120 مسلحا، هم نحو سبعين عنصرا من تنظيم الدولة وخمسين آخرين من جبهة النصرة.

وتحدث المرصد عن إصابة نحو 300 عنصر من تنظيم الدولة بجروح، بينهم أكثر من مائة حالتهم حرجة ونقلوا إلى العراق.

بدورها أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 11 مدنيا -بينهم أربعة أطفال- قتلوا في القصف الذي استهدف فجر اليوم الثلاثاء قرية كفر دريان الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب.

المصدر : وكالات