النظام يقصف القنيطرة والمعارضة تستعيد قرى بحماة

شن الطيران الحربي السوري اليوم الأربعاء غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في منطقتي جباثا الخشب والحميدية في القنيطرة، بينما أعلنت المعارضة أنها تمكنت من استعادة عدد من القرى في ريف حماة كان يسيطر عليها النظام السوري، وقتل العشرات في قصف للنظام على حمص.

وجاء القصف الجديد للقنيطرة بعد ساعات من قصف مواقع للمعارضة في محيط تل المال من الجهة الغربية قرب خط وقف إطلاق النار جنوب المدينة.

وتقول المعارضة المسلحة إنها تهدف إلى فك الحصار عن عشرات آلاف العائلات التي يحاصرها جيش النظام السوري على طول خط الحدود، وتضيف أن "قرار استعادة هذه الأراضي المحتلة يعود للدولة السورية الجديدة".

كما أفاد مراسل الجزيرة في إسرائيل بأن قوة كبيرة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجولان "أوندوف" دخلت مقرها الرئيسي القريب من معبر القنيطرة في الطرف المحتل من الجولان.

ورفض المسؤولون الإفصاح عما إذا كانت القوة قد انسحبت من الطرف السوري لخط وقف إطلاق النار.

وكانت قوة كبيرة تابعة للأوندوف انسحبت يوم الاثنين الماضي من القطاع الشمالي للجولان بعد اشتداد المعارك بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في بلدة جباثا الخشب.

‪كتائب المعارضة استعادت أربع قرى في ريف حماة‬ (ناشطون-أرشيف)
‪كتائب المعارضة استعادت أربع قرى في ريف حماة‬ (ناشطون-أرشيف)

استعادة قرى
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن قوات المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على أربعة بلدات بريف حماة الغربي مساء أمس الثلاثاء، هي: الجلمة، وتل ملح، والزلاقيات، والتريمسة، بعد معارك عنيفة قتل فيها أكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام، ودُمر عدد من الآليات والاستيلاء على آليات وذخائر.

وبحسب وكالة سوريا مباشر، فقد قتل العقيد أديب محمد خريبوق ضابط الأمن في المخابرات الجوية خلال عملية استعادة الثوار قرية تل ملح.

وتمكنت كتائب الثوار من قتل أكثر من 25 من عناصر جيش النظام، وأسر 16 -من بينهم ضابط- كما استهدفت كتائب الثوار بصواريخ غراد معاقل جيش النظام في بلدة محردة بريف حماة.

وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 48 شخصا لقوا حتفهم بينهم مقاتلون للمعارضة في قصف جوي شنته طائرات النظام السوري حول بلدة تلبيسة بمحافظة حمص (وسط سوريا).

نساء وأطفال
وقال المرصد إن الغارات الجوية التي استمرت يومين خلفت قتلى من النساء والأطفال بينهم أم وأطفالها الخمسة، كما تأكد مقتل نحو عشرة مقاتلين من المعارضة، وبعض القادة في القصف الذي استهدف تلبيسة.

وتوقع المرصد أن يرتفع عدد القتلى نتيجة قصف تلبيسة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، لأن كثيرا من المصابين وبينهم أطفال في حالة حرجة.

وكان قائد لواء الإيمان بالله -أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي- أبو حاتم الضحيك، وأخوه محمد قائد كتيبة أنصار الحق، قد قتلا في هجوم بمدينة تلبيسة.

وقضى الضحيك وأخوه وقيادات أخرى بصاروخ أطلقته طائرة حربية أثناء اجتماع في أحد مقرات اللواء بالمدينة الواقعة في ريف حمص الشمالي.

وقال مراسل الجزيرة جلال أبو سليمان إنه لم تتضح حتى الآن ملابسات الحادث بسبب القصف الكثيف الذي تشنه قوات النظام السوري والتحليق المكثف للطائرات.

من جانب آخر، أصيب قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف مع عدد من قياداتها بإصابات خفيفة في غارة للنظام السوري استهدفت مقر الجبهة في إدلب، بينما قُتلت زوجته وثلاثة من أبنائه إضافة إلى نائبه محمد فيصل.

‪خمسة قتلى في قصف للنظام السوري‬ (ناشطون-أرشيف)
‪خمسة قتلى في قصف للنظام السوري‬ (ناشطون-أرشيف)

الغوطة ودمشق
وفي الغوطة الشرقية، قال ناشطون إن خمسة أشخاص قتلوا جراء قصف النظام السوري أحد الأسواق الشعبية بمدينة دوما بريف دمشق، كما شنت طائرات النظام ثلاث غارات على بلدة عين ترما، واستهدفت غارة جوية حي جوبر شرقي العاصمة دمشق.

وقال ناشطون إن شخصا قتل وأصيب ستة آخرون جراء سقوط قذيفة صاروخية في منطقة العدوي، كما شنت قوات الأمن والشبيحة حملة دهم في ساحتي الساخنة وعصفور ومنطقة تحت السقيفة في حي الميدان، كما سقطت قذائف صاروخية وهاون في أحياء المالكي والشعلان والمزرعة وعين الكرش.

وفي حلب، قال ناشطون أن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف ببراميل متفجرة من الطيران المروحي على حي طريق الباب شرقي مدينة حلب.

كما ارتفعت حصيلة ضحايا قصف الطيران الحربي أمس الثلاثاء على بلدة تابو بريف حلب الغربي إلى 11 قتيلا.

المصدر : الجزيرة + وكالات