احتجاج وتنديد فلسطيني بمجازر إسرائيل في غزة
شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجات وتحركات شعبية ورسمية منددة بارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلية مجازر في قطاع غزة واستمرار العدوان على سكانه لليوم الـ14 على التوالي سقط خلاله المئات بين شهداء وجرحى.
فقد خرج مئات من الفلسطينيين بمدينة رام الله في مسيرة جابت شوارع المدينة مرددين هتافات غاضبة طالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ المدنيين في القطاع ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
كما طالبوا القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتوجه فورا للتوقيع على المعاهدات والمنظمات الدولية، خصوصا اتفاقية روما المتعلقة بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة القادة الإسرائيليين ومعاقبتهم على ما يرتكبونه من جرائم حرب في غزة.
صمت وانتفاضة
وفي السياق، طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة وكافة الدول والمجموعات الدولية بإدانة المجزرة التي ترتكبها إسرائيل، مؤكدة أن الصمت الدولي هو الذي يشجع هذه الحكومة على المضي في جريمتها الدموية البشعة وتوسيع نطاقها.
وأدانت "اللجنة التنفيذية" في بيان صحفي مجزرة حي الشجاعية التي وقعت فجر اليوم الأحد وتجاوز عدد الشهداء فيها الستين ومئات الجرحى. ودعت الدول العربية المجاورة إلى الإسراع بإرسال الطواقم والمساندة الطبية القادرة على التعامل مع حجم هذه المجزرة.
وأكدت أنه لا يمكن أن يتم ردع العدوان المجرم، ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر إلا بمحاسبتها على هذه الجرائم ومنع إفلاتها من العقاب، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، والكف عن المقولات الزائفة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
من جهته، دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى انتفاضة شعبية في الضفة الغربية. وقال للجزيرة في نشرة سابقة إن الوضع لم يعد يحتمل، مضيفا أن الصامتين عن المجازر الإسرائيلية كالمشاركين فيها.