قتلى وجرحى بهجوم استهدف مقرا تابعا لحفتر

A picture made available 22 May 2014 of retired Libyan General Khalifa Haftar gesturing during a news conference in Abyar, a small town east of Benghazi, Libya, on 21 May 2014. Libya's Interior Ministry on 21 May declared its support for an anti-Islamist campaign led by the rogue army commander, the official Libyan news agency LANA reported, the latest in a series of alignments behind a drive that the interim government and parliament have condemned as a coup attempt. The ministry said it 'fully sides' with the campaign that retired general Khalifa Haftar launched 16 May against radical Islamist militias in the eastern Libyan city of Benghazi.
حفتر أطلق في 16 مايو/أيار حملة "الكرامة" التي تهدف بحسب قوله إلى استئصال "المجموعات الإرهابية" (الأوروبية)
نجا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اليوم الأربعاء من هجوم "انتحاري" بسيارة مفخخة استهدف أحد مقاره بشرقي ليبيا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين، بينما قصف مجهولون مقر الحكومة الليبية في العاصمة طرابلس بقذائف (آر بي جي) دون وقوع إصابات.

وقال مراسل الجزيرة في بنغازي أحمد خليفة -نقلا عن مصادر محلية- إن "انتحاريا" يقود سيارة مفخخة استهدف مقرا تابعا للواء المتقاعد خليفة حفتر بمدينة الأبيار الواقعة قرب بنغازي، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من قواته وإصابة أربعة آخرين.

وبيّن خليفة أن من بين الجرحى محمد حجازي -الناطق الرسمي باسم حفتر- مشيرا إلى أن حفتر أصيب في يده، بينما أصيب العميد صقر الجروشي -قائد عمليات القوات الجوية- الموالية للواء حفتر، في وجهه جراء تناثر زجاج الحجرة التي كانوا فيها أثناء الهجوم. إلا أن حجازي نفى إصابة اللواء المتقاعد خلال الهجوم.

ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه ضد حفتر (71 عاما) منذ أن أطلق في 16 مايو/أيار حملة "الكرامة" التي تهدف -بحسب قوله- إلى استئصال "المجموعات الإرهابية" المنتشرة في شرقي البلاد.

يشار إلى أن جماعة أنصار الشريعة التي اعتبرتها الولايات المتحدة "تنظيما إرهابيا" حذرت بدورها حفتر من أنه سيلقى نفس مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في 2011 بعد ثمانية أشهر من النزاع المسلح.

وفي بنغازي أيضا قال مراسل الجزيرة إن منطقتي سيدي فرج والهواري تعرضتا لإطلاق أكثر من عشر قذائف صاروخية من منطقة بنينا التي ترابط فيها قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

على صعيد متصل بالتطورات الميدانية، أفاد مراسل الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس بأن مجهولين قصفوا مقر الحكومة بقذائف (آر بي جي) دون وقوع إصابات.

تسليم الحكومة
سياسيا أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية المستقيل عبد الله الثني أن عملية التسليم لحكومة خليفته أحمد معيتيق لم تتم وأنها تحتاج إلى نحو أسبوعين. جاء ذلك تعليقا على مباشرة حكومة معيتيق أعمالها حيث عقدت أولى جلساتها بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس.

وكرر الثني أن "الخلاف مصدره المؤتمر الوطني العام (البرلمان)"، داعيا أعضاء المؤتمر إلى "أن يدركوا خطورة ما في البلاد وعليهم أن يجلسوا مع بعضهم ويصلوا لقرار والحكومة على أتم الاستعداد -إذا وصلوا لتوافق- أن تسلم (السلطة) خلال أيام معدودة".

وكان الثني قد أكد الأسبوع الفائت أنه لن يسلم السلطة بناء على طلب المؤتمر الوطني، وأنه سيلجأ إلى القضاء للبت في هذه المسألة. لكنه تخلى الاثنين عن مقر رئاسة الوزراء الذي عقدت فيه حكومة معيتيق أول اجتماع لها.

وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته "استدراكا للمسؤولية وعدم إدخال البلاد في دوامة العنف أمرنا منتسبي الحرس الموجودين في مجلس الوزراء بعدم منع السيد أحمد معيتيق وأعضاء حكومته والقوة التي جاءت لتحميه" من دخول المقر.

وسيقود رئيس الوزراء الجديد (معيتيق) -الذي ترفض بعض الأطراف السياسية الاعتراف بشرعيته- الحكومة لفترة انتقالية قصيرة مرتبطة بإجراء انتخابات تشريعية لتشكيل برلمان يحل محل المؤتمر الوطني ثم تتشكل حكومة جديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات