الجيش العراقي ينسحب من محيط تكريت

خلو مدينة تكريت من أي قوات حكومية عراقية
صور تظهر شوارع تكريت وهي خالية من القوات الحكومية بعد إعلان الجيش "تطهيرها"

بثت صور على الإنترنت لشوارع مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد تظهر خلوّها من أي وجود لقوات حكومية، بعد إعلان الجيش العراقي في وقت سابق "تطهيرها" من المسلحين.

وقال شهود عيان في المدينة إن الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية وصل إلى أطراف المدينة، لكنه جوبه بنيران مسلحين، أجبرت القوة المهاجمة على التراجع.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش العراقي قاسم عطا إن القوات لم تنته من معركتها "لتطهير" مدينة تكريت، واعتبر في مؤتمر صحفي أن ما أنجزته قواته أمس هو صفحة أولى من صفحات كثيرة.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من ما وصفته بتطهير المدينة من المسلحين.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي أن قوات من النخبة ومكافحة "الإرهاب" معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومدعومة بغطاء جوي انطلقت من سامراء باتجاه تكريت شمال بغداد.

وكانت مصادر للجزيرة قالت إن اشتباكات مسلحة دارت بين قوات حكومية -مدعومة بغطاء جوي- ومسلحين في مناطق جنوب مدينة تكريت وأخرى قرب مدينة سامراء.

غير أن الصحفي عبد الحميد التكريتي أكد للجزيرة أن المسلحين صدوا هجمات للقوات الحكومية من أربعة محاور.

حماية بغداد
في غضون ذلك تواصل قوات الأمن العراقية استعداداتها في محيط العاصمة بغداد لحمايتها من أي هجوم محتمل.

ووفق بعض القادة العسكريين الميدانيين فقد تركز وجود قوات الأمن في شمال العاصمة وغربها، خاصة على الطرق الرئيسية التي تربط بغداد بالمنطقة الغربية.

من جهة أخرى قالت مصادر للجزيرة إن أحد عناصر ما تعرف بصحوة كركوك من التركمان قتل وأصيب سبعةٌ في اشتباك مع مسلحين قرب منطقة ملا عبد الله بجنوب كركوك. وأضافت المصادر أن ثمانية من عناصر البشمركة أصيبوا جراء قصف المسلحين المنطقة. 

وفي وقت سابق اليوم تعرضت مدينة الموصل شمالي العراق إلى قصف جوي بطائرة من دون طيار للمرة الأولى منذ سيطرة المسلحين عليها، مما أسفر عن وقوع جرحى.

واستهدف القصف مبنى رئاسة الصحة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، كما استهدف سوق الفحامين قرب الجسر القديم ومنزلا قرب قلعة باش طابيا.

ويشهد العراق مواجهات بين مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مواجهة القوات الحكومية المدعومة بمليشيات ومتطوعين.

وسيطر المسلحون على مناطق واسعة شمال بغداد بينها مدينتا الموصل وتكريت، إضافة إلى مناطق غربي العراق ومعابر حدودية مع سوريا والأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالات