استمرار التنديد بالأحكام ضد صحفيي الجزيرة

وقفة لعشرات الصحفيين الباكستانيين تضامنا مع صحافيي الجزيرة المعتقلين في مصر
عشرات الصحفيين الباكستانيين طالبوا بالإفراج فورا عن الصحفيين المسجونين (الجزيرة)
عبر عدد من الصحفيين والمراسلين الدوليين على هامش القمة الأفريقية في مالابو -عاصمة غينيا الاستوائية- عن تضامنهم مع صحفيي شبكة الجزيرة الذين صدرت بحقهم أحكام مشددة بالسجن في مصر، كما نظم عشرات الصحفيين الباكستانيين وقفة للتنديد بالأحكام.
 
ورفع الصحفيون لافتات تحمل شعار الصحافة ليست جريمة، ونددوا بالحكم ضد الصحفيين الذين أكدوا أنهم جاؤوا لتغطية الأحداث في مصر وليسوا طرفا سياسيا في أي نزاع.
 
من جهة أخرى نظم عشرات من الصحفيين الباكستانيين وقفة أمام النادي الإعلامي في إسلام آباد تضامناً مع صحفيي الجزيرة المعتقلين طالبوا خلالها بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وأكد المشاركون في الوقفة أن الحكم على الصحفيين الثلاثة غير قانوني. وأعربوا عن خشيتهم من أن يشكل بادرة تحذو حذوها بعض الدول لتكميم أفواه الصحفيين.

وكان الاتحاد الفدرالي للصحافة في باكستان ويضم أكثر من سبعة آلاف عضو قد سلم مذكرة احتجاج للسفير المصري في إسلام آباد تضمنت المطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الجزيرة.

وأصدرت محكمة مصرية الاثنين الماضي بحق الزملاء باهر محمد حكما بالسجن عشر سنوات، وبيتر غريستي ومحمد فهمي بالسجن سبع سنوات حضوريا، في حين حكم بالسجن عشر سنوات غيابيا على الزملاء أنس عبد الوهاب وخليل علي خليل وعلاء بيومي ومحمد فوزي ودومينيك كين وسو تيرتن.

وفي وقت سابق أمس دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى "حماية حرية التعبير" بعد الأحكام ضد صحفيي الجزيرة.

وكان المعهد الدولي للصحافة دعا السيسي إلى إصدار عفو رئاسي كامل في أسرع وقت للصحفيين الثلاثة، مؤكدا أن النيابة المصرية لم تقدم أي دليل إدانة بحقهم، واكتفت فقط بتقديم وثائق شخصية لهم، بالإضافة إلى تقارير إخبارية أعدوها أثناء عملهم بدول أخرى.

تنديد واسع
واعتبر عدد من المنظمات الدولية والحقوقية الحكم صادما ومثيرا للقلق على مستقبل الصحافة بمصر. كما نُظمت عدة وقفات احتجاجية بالجزيرة ومؤسسات إعلامية أخرى في مختلف أنحاء العالم، أبرزها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي تزامنت وقفتها الثلاثاء الماضي مع وقفة نظمتها شبكة الجزيرة الإعلامية بمقر القناة الإنجليزية.

كما بثت شبكة تونس الإخبارية "تي إن إن" التلفزيونية الخاصة موجز أنباء صامتا تضامنا مع الصحفيين المحبوسين. وبعد أن حيّت المذيعة مشاهدي القناة رفعت شعار "الصحافة ليست جريمة" قبل أن تعلن نهاية الموجز.

ونددت نقابة الصحفيين الموريتانيين الثلاثاء بـ"الأحكام الجائرة والقاسية" ودعت القضاء المصري إلى الإفراج الفوري عن صحفيي الجزيرة.

واعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حقوق الصحفيين أن الحكم "أثبت التوجه الشمولي للنظام المصري". ووصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأحكام "بالهجوم الوحشي" على حرية الإعلام، واعتبرته مدمراً بالنسبة للصحفيين وعائلاتهم.

أما مركز حماية وحرية الصحفيين بالولايات المتحدة، فقال إن الحكم القضائي على الصحفيين مخيب للآمال ويهدد حرية الإعلام في مصر.

في حين قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الحكم على صحفيي الجزيرة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ويؤكد أن القضاء المصري أداة بيد السلطات السياسية.

كما استدعت كل من بريطانيا وهولندا سفيري مصر لديهما لإبلاغهما احتجاجهما على الأحكام.

المصدر : الجزيرة