نتائج أولية تظهر تقدم الرئيس المنتهية ولايته بموريتانيا

الصور الأولى لعمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
فرز الأصوات في أحد مراكز الانتخابات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط (الجزيرة نت)
حسن صغير وأحمد الأمين-نواكشوط

قال مراسل الجزيرة في موريتانيا إن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الموريتانية أظهرت تقدما كبيرا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، كما أكدت مصادر للجزيرة أن نسبة الإقبال على التصويت تجوازت الخمسين في المئة.

وطبقا لهذه النتائج غير الرسمية التي أعلنتها حملة ولد عبد العزيز, فقد حصل مرشحها على ستة وسبعين بالمائة من أصل واحد وثمانين بالمائة من إجمالي مراكز الاقتراع التي تم فرزها. وحل الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي ثانيا بنسبة أحد عشر بالمائة.

وقالت مصادر من داخل لجنة الانتخابات المسؤولة عن الإشراف على العملية الانتخابية للجزيرة نت إن نسبة المشاركة تقارب 60%من مجموع ما تم فرزه مركزيا من النتائج، وهو نسبة كبيرة.

وأضاف المصدر أن الإعلان عن النتائج النهائية لم يحدد موعده بعد، ولكنه أكد أنه سيكون قبل الأجل القانوني الذي حدد بالاثنين عند منتصف الليل.

من جهتها تحدثت حملة ولد عبد العزيز عن نسبة مشاركة تجاوزت 60%، بعد حصولها على ما قالت إنه أكثر من 80% من النتائج عن طريق مكاتبها المنتشرة في البلد.

وكانت مكاتب الاقتراع قد أغلقت أبوابها وبدأت عمليات فرز الأصوات التي تجري عمليات بحضور ممثلين عن المرشحين على مستوى نحو ثلاثة آلاف مكتب منها قرابة خمسمائة في العاصمة نواكشوط وبحضور مراقبين محليين وأجانب.

وقد دعي لهذه الانتخابات -حسب إحصاءات اللجنة المستقلة للانتخابات- 1.328.168 ناخبا للإدلاء بأصواتهم في 2.957 مكتب اقتراع موزعة على عموم الولايات الموريتانية الـ13 ومنها 23 مكتبا للموريتانيين بالخارج.

وتشكل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التحدي الأبرز للمشاركين والمقاطعين على حد سواء، حيث سعى الحزب الحاكم والموالاة في الحملة الانتخابية إلى حشد أكبر عدد من الناخبين، في حين عملت المعارضة المقاطعة على دعوة الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات التي تقول إنها شكلية ومعروفة النتائج مسبقا.

تشكيك وتحذير
وكان المرشح للرئاسة رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية-حركة التجديد إبراهيما مختار صار قد قال بعد إدلائه بصوته بأحد مكاتب الاقتراع بالعاصمة نواكشوط إن الانتخابات لا يمكن أن تكون شفافة ونزيهة وديمقراطية نظرا للوضع الخاص بموريتانيا.

وأضاف أن أي انتخابات في موريتانيا لا يمكن أن تكون شفافة نظرا لوجود منظومة كاملة من الاسترقاق والعنصرية والإقطاع في البلاد, وهي عوامل لا يمكن في ظلها إجراء أي انتخابات شفافة ونزيهة، على حد قوله.

من جهته حذر المرشح بيرام ولد الداه ولد اعبيدي عقب الإدلاء بصوته السلطات من أي عمليات تزوير أو خروقات وتجاوزات قد تحدث في هذه الانتخابات, ودعا إلى عدم التلاعب بنتائجها لأهميتها لمستقبل البلاد.

وتحدث بيرام عن تجاوزات وقعت أثناء تصويت القوات المسلحة والأمن يوم الجمعة, وقال إنه فتح بعض صناديق الاقتراع دون مبرر ودون حضور ممثلين عن المرشحين في مقاطعة (الدائرة الانتخابية) الكصر.

ويتنافس في الانتخابات خمسة مترشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي المعارض بيجل ولد هميد، والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية-حركة التجديد إبراهيما مختار صار، ولالة مريم بنت مولاي إدريس.

ويقاطع هذه الانتخابات المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، الذي يضم 17 حزبا سياسيا وعددا من الشخصيات المستقلة والمركزيات النقابية، التي تقول إن هذه الانتخابات معروفة النتائج مسبقا ولا تتمتع بأدنى شروط الشفافية والنزاهة.

ومن المنتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات في الأيام العشرة الموالية ليوم الاقتراع, بينما تعلن اللجنة الانتخابية النتائج المؤقتة ابتداء من يوم الاثنين القادم إثر تجميع النتائج على المستوى المركزي, وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدور الأول سينظم دور ثان للانتخابات يوم 5 يوليو/تموز المقبل.

المصدر : الجزيرة