واشنطن: أبو ختالة كان يخطط لهجمات أخرى
قالت الولايات المتحدة الأربعاء إن أحمد أبو ختالة المشتبه به في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012 كان يخطط لشنّ هجمات أخرى ضد أميركيين، وذلك عقب اعتقاله من قبل قوة "كوماندوس" أميركية، مما أثار استنكار الحكومة الليبية التي وصفت الأمر بأنه "اختراق للسيادة الليبية".
وأضافت الرسالة الموقعة بتاريخ الثلاثاء أنه "بعد تحقيقات مضنية، تأكدت حكومة بلاده أن أبو ختالة كان شخصية رئيسية في تلك الهجمات المسلحة"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012.
إجراءات وتحرك
وأكدت السفيرة باور في رسالتها أن التحقيق أظهر أيضا أن أبو ختالة واصل التخطيط لشنّ مزيد من الهجمات المسلحة ضد أشخاص أميركيين، مشددة على أن الإجراءات التي اتخذتها بلادها لاعتقال أبو ختالة في ليبيا كانت ضرورية لمنع مثل هذه الهجمات المسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الثلاثاء أنها أوقفت مشتبها به رئيسيا في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إن المشتبه به أوقف الأحد في ليبيا أثناء عملية للقوات الأميركية، واحتجز في مكان آمن خارج ليبيا، موضحا أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا، وأن جميع الذين شاركوا فيها "غادروا ليبيا سالمين".
ويواجه أبو ختالة اتهامات أمام محكمة اتحادية أميركية، منها قتل شخص وتقديم الدعم "لإرهابيين". وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة أخطرت الحكومة الليبية بعملية الاعتقال لكنهم امتنعوا عن ذكر موعدها.
موقف ليبيا
من جهتها، استنكرت ليبيا أمس الأربعاء اعتقال قوات أميركية أبو ختالة، ووصفت احتجازه بأنه خرق للسيادة الليبية.
وقال وزير العدل صلاح المرغني إنه يجب إعادة أبو ختالة إلى ليبيا ومحاكمته فيها، وأشار إلى أن عملية الاعتقال تمت دون علم مسبق للحكومة الليبية، و"لم نتوقع أن تسهم في إرباك المشهد الأمني".
على الصعيد ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية حسين الأسود إن "هذا الاعتداء على السيادة الليبية جاء في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية".