إطلاق سراح ضابط مصري متهم بالقتل

قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإخلاء سبيل ضابط أمن الدولة السابق عبد الرحمن الشيمي المتهم بتعذيب الشاب السيد بلال حتى الموت داخل مقر أمن الدولة في يناير/كانون الثاني 2011، بعد أن حُكم عليه بالسجن المشدد 15 عاما.

ووافقت محكمة النقض بالقاهرة في وقت سابق على قبول الطعن المقدم من دفاع المتهم، وأعادت القضية للنظر أمام دائرة أخرى بجنايات الإسكندرية التي قضت أمس الاثنين بإخلاء سبيله.

وقبلت المحكمة النقض على الحكم الأول الذي أثبت تورط هذا الضابط وضباط آخرين بقتل وتعذيب الشاب بلال لإجباره على الإدلاء باعترافات في قضية تفجيرات كنيسة القديسين.

وكانت النيابة العامة قد أكدت عام 2011 بعد أشهر من ثورة يناير/كانون الثاني -خلال أولى جلسات محاكمة خمسة ضباط بجهاز أمن الدولة متهمين بتعذيب بلال وقتله- أن المتهمين في هذه القضية قتلوا بلال عمدا وعذبوه بطرق مختلفة، منها الصعق بالكهرباء.

إلا أن الأحكام المشددة في هذه القضية -والتي تمثل بعضها في الحكم المؤبد- تغيرت، فبعد مرور أكثر من عامين على هذه الأحكام أخلت المحكمة سبيل الضباط المتهمين، وكان آخرهم حكم يوم أمس الاثنين بإخلاء سبيل الضابط عبد الرحمن الشيمي.

ويعتبر كثيرون أن مقتل السيد بلال في 6 يناير/كانون الثاني 2010 كان له أثر في انطلاق الثورة.

ويشير المحامي خلف بيومي -رئيس هيئة الدفاع عن السيد بلال وأسر ضحايا ثورة يناير بالإسكندرية- إلى أنه لولا أحداث الثورة لما أحيلت قضية مقتله للنيابة.

إلا هذا المحامي نفسه ألقي القبض عليه عقب انقلاب 3  يوليو/تموز 2013.