آخر مقاتلي المعارضة عالقون في حمص

قال ناشطون سوريون إن سبع حافلات تقلّ مقاتلين من المعارضة ما زالت عالقة في حمص القديمة في انتظار إذن بالخروج نتيجة ما وصفه الناشطون بإصرار النظام على إدخال مساعدات غذائية إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب أولا.  وقد تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة في مختلف المناطق بسوريا، في حين قتل أكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام بعد أن نسفت فصائل من المعارضة فندق كارلتون بحلب.
 
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس مقتل 34 شخصا في محافظات مختلفة، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان و12 تحت التعذيب و11 من الجيش الحر.
 
ومن المتوقع أن يخرج المقاتلون من حمص في الساعات المقبلة حيث تعهدت كتائب من المعارضة بضمان دخول المساعدات الإنسانية لبلدتي نبل والزهراء. ويوجد في الحافلات العالقة في حمص القديمة قرب مسجد خالد بن الوليد مركز انطلاق الحافلات باتجاه الريف نحو 240 شخصا معظمهم من المقاتلين، وهم آخر دفعة من سكان الأحياء المحاصرة.

وكان العدد الأكبر من مقاتلي المعارضة السورية وصلوا إلى ريف حمص الشمالي بعد خروجهم من الأحياء التي يحاصرها الجيش النظامي في المدينة، وذلك وفق اتفاق هدنة أبرم بين الطرفين.

وتجمع ذوو المقاتلين وقادة الفصائل المسلحة في الساحات العامة لاستقبالهم وسط أجواء من الفرح تخللها إطلاق أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا بقدومهم.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد باكتمال انسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من أحياء حمص المحاصرة باتجاه الريف الشمالي، كما قال محافظ حمص في وقت سابق إن 80% من مقاتلي المعارضة قد خرجوا أمس.

وفي تطور آخر، قال مراسل الجزيرة في حلب إن أكثر من خمسين عنصراً من قوات النظام قتلوا بعد أن نسفت الجبهة الإسلامية فندق كارلتون الذي تتمركز فيه قوات النظام في منطقة حلب القديمة. ويقع الفندق بالقرب من قلعة حلب الأثرية التي تتوسط المدينة، وقد استخدمت كتائب المعارضة أسلوب حفر الأنفاق للوصول إلى الفندق وتدميره بنحو أربعين طنا من المتفجرات.

وفي حلب أيضا، أفادت شبكة مسار برس بسقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جراء البراميل المتفجرة التي استهدفت حي مساكن هنانو.

وقد شهدت منطقة الشيخ نجار اشتباكات على عدة محاور تمَّ خلالها استهداف تجمعات قوات النظام عند دوار البريج بالقذائف.

اشتباكات
وعلى جبهات مختلفة من البلاد، تواصلت الاشتباكات أمس الخميس -وفق مسار برس- في محيط بلدة المليحة بريف دمشق بالتزامن مع محاولة قوات النظام ومليشيا أبي الفضل العباس العراقية اقتحام البلدة من جهة الفوج 81 ومن جهة مزارع شبعا، حيث تمكنت كتائب المعارضة من صدهم والسيطرة على مقرات لقوات النظام من جهة الفوج.

وتحدثت مسار برس عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة في محيط مطار الضمير العسكري بريف دمشق.

وفي مدينة داريا، دارت اشتباكات بين الجيش الحرّ وقوات النظام على الجبهة الشمالية للمدينة بعد تفجير قوات النظام عددا من الأبنية في المنطقة.

وفي محافظة القنيطرة، ذكرت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحرّ والكتائب الإسلامية تمكنوا من السيطرة على بلدة القحطانية وسرية قوات النظام الموجودة فيها، كما تمَّ تدمير دبابتين وقتل عدد من جنود النظام وسط اشتباكات على محاور أخرى بريف القنيطرة الأوسط.

أما في دير الزور، فقد استهدف الجيش الحر -وفق ناشطين- بالقذائف والرشاشات تجمعات قوات النظام بحي الرصافة، كما دارت اشتباكات في حي الصناعة.

وعلى جبهة حماة، قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف معاقل النظام في قريتي الربيعة ومعان بصواريخ غراد، وأكد اتحاد التنسيقيات أن كتائب المعارضة أسقطت طائرة استطلاع في ريف حماة الغربي.

من جانبها ذكرت شهبا برس أن كتائب المعارضة بسطت سيطرتها على قرية القحطانية بالإضافة إلى السرية العسكرية التابعة للقرية والمتمركزة فيها قوات النظام ضمن معركة أطلقوا عليها اسم "اقترب الوصول يا شام الرسول".

المصدر : الجزيرة + وكالات