الائتلاف: مفاوضات جنيف2 وصلت لطريق مسدود

تعثر الجولة الثانية من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام
الائتلاف اعتبر مفاوضات جنيف وصلت لطريق مسدود بسبب مواقف النظام السوري (الجزيرة-أرشيف)

أعلن لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الائتلاف يعتبر أن مفاوضات جنيف2 وصلت إلى طريق مسدود بسبب مواقف النظام السوري.

 وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء اليوم الأول من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في إسطنبول، أوضح صافي أن الاجتماعات الراهنة في إسطنبول بصدد مناقشة تقريرعن نتائج مفاوضات جنيف2.

وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدأت السبت اجتماعا يستمر ثلاثة أيام لانتخاب هيئة سياسية جديدة باستثناء المناصب العليا.

وسيبحث الاجتماع ملفات سياسية وتنظيمية، منها نتائج مفاوضات جنيف2 مع النظام، وتعيين وزراء في الحكومة المؤقتة.

وأكد صافي أن عملية انتخاب هيئة سياسية جديدة للائتلاف المقرر أن تبدأ الأحد لا تشمل منصب رئيس الائتلاف أحمد الجربا ونوابه الثلاثة، أو الأمين العام بدر جاموس، بل ستكون "محصورة بالأعضاء التسعة عشر" للهيئة السياسية.

ولفت صافي إلى وجود "اقتراح ستتم مناقشته لتوسيع الهيئة السياسية" ورفع عدد أعضائها إلى 25، مؤكدا أنه "لا قرار متخذا بعد".

وشهدت المعارضة سلسلة من التباينات الداخلية والانقسام، لا سيما حول التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وكان 44 عضوا في الائتلاف أعلنوا انسحابهم من الائتلاف إثر اعادة انتخاب الجربا رئيسا له في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي. وقدم سبعة من هؤلاء الأعضاء استقالتهم في وقت لاحق.

لؤي صافي: الجولة الثانية من جنيف2 أثبتت تسويف النظام السوري (الجزيرة-أرشيف)
لؤي صافي: الجولة الثانية من جنيف2 أثبتت تسويف النظام السوري (الجزيرة-أرشيف)

عودة المنسحبين
وأفاد صافي السبت بأنه تم قبول عودة الأعضاء المنسحبين بناء على طلب تقدموا به، في حين لم يبت بعد بعودة الأعضاء المستقيلين.

وكان الأعضاء الـ44 عللوا خطوتهم بأسباب عدة، منها "تهميش قوى الثورة"، وإبداء الجربا استعداد الائتلاف للمشاركة في مفاوضات جنيف2.

واجتماع الهيئة العامة المؤلفة من 120 عضوا هو الأول منذ عودة المجلس الوطني السوري عن قراره الانسحاب من الائتلاف ردا على قرار المشاركة في المفاوضات. وانسحب المجلس في 20 يناير/كانون الثاني الماضي قبل يومين من بدء مؤتمر جنيف2، وعاد عن قراره في 28 فبراير/شباط الماضي إثر انتهاء جولة التفاوض الثانية بين النظام والمعارضة.

وأكد صافي أنه سيتم في اجتماع الهيئة العامة عرض "تقرير عن جنيف" والنقاش حوله ضمن التقرير السياسي، وسيكون هناك بعض النقاش حول جنيف.

وقال إن "موقفنا الآن هو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، والسبب الأساسي هو النظام وداعمه الرئيسي الدولي الاتحاد الروسي". ورأى أن "الجولة الثانية أثبتت أن النظام غير مستعد للدخول في عملية انتقالية، بل يريد أن يسوف ويخرج عن إطار جنيف".

ولم تحقق جولتا التفاوض في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين أي تقدم بين الطرفين وسط تباين حاد في أولويات البحث. وشدد النظام على ضرورة الاتفاق على "مكافحة الإرهاب"، في حين طالبت المعارضة بالاتفاق على "هيئة الحكم الانتقالي" التي تتولى صلاحيات الرئيس الأسد.

كما ستقوم الهيئة العامة للائتلاف بانتخاب وزراء الصحة والتعليم والداخلية في الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة والتي أعلن عن تشكيلها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات