حيثيات جديدة لحكم تبرئة مصور الجزيرة بمصر

الحكم ببراءة محمد بدر مصور الجزيرة مباشر
المحكمة ذكرت أن النيابة العامة لم تقدم أدلة منطقية تدين محمد بدر ومن معه (الجزيرة-أرشيف)

قالت محكمة جنايات شمال القاهرة في حيثيات حكمها ببراءة الزميل محمد بدر مصور الجزيرة مباشر وواحد وستين آخرين في قضية أحداث رمسيس الأولى، إن النيابة العامة لم تستدل بأدلة منطقية لإثبات الجريمة على المتهمين.

وأضافت المحكمة أن القبض على جميع المتهمين تم بواسطة مجهول سواء كان من الشرطة أو الناس، وأن تحقيقات الشرطة والنيابة أغفلت تحقيق واقعة التلبس ومعرفة من قَبض على المتهمين. واختتمت الحيثيات بعدم وجود أي دليل على اشتراك المتهمين في المظاهرات التي تمت في منطقة الأحداث، وهو ما يتعين معه براءة جميع المتهمين مما نسب إليهم.

يذكر أن المحكمة قضت في جلستها في الثاني من فبراير/شباط الماضي ببراءة المتهمين، وبعد أيام من هذا الحكم تم الإفراج عنه.

وكان من بين التهم التي وجهت إلى محمد بدر الشروع في القتل وتعطيل حركة المرور وحمل سلاح أبيض وسلاح ناري والتعدي على ضباط الشرطة، وأيضا حيازة كاميرا وجهاز بث، في لائحة من التهم تتخطى العشرين.

وشكا محمد بدر من تعرضه أثناء فترة اعتقاله -التي استمرت نحو سبعة شهور بمصر- لتعذيب بدني ونفسي لا مثيل لهما، مشيرا إلى "توجهات عدوانية" لوزارة الداخلية في معاملتها "غير الآدمية" للمعتقلين.

وفي سياق متصل، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء لوزير خارجية مصر نبيل فهمي عن قلقه العميق من احتجاز صحفيين، ومن حكمٍ أصدرته محكمة المينا جنوب مصر بإعدام 528 شخصاً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

الأمين العام للأمم المتحدة عبّر أمس الأربعاء لوزير خارجية مصر عن قلقه العميق من احتجاز صحفيين ومن أحكام الإعدام الجماعية

صحفيون في الاعتقال
ولا يزال عدد من صحفيي شبكة الجزيرة رهن الاعتقال، من بينهم ثلاثة صحفيين يعملون في قناة الجزيرة الإنجليزية، وهم المراسل بيتر غريستي الحائز على عدة جوائز صحفية، والصحفيان محمد فهمي وباهر محمد.

كما لا يزال مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة عبد الله الشامي موقوفا حتى الآن بعدما اعتقل في أحداث مجزرة فض ميدان رابعة في أغسطس/آب الماضي، ويتم استئناف تجديد حبسه.

وتعرض بعض الصحفيين لاعتداءات جسدية مثل المنتج بقناة الجزيرة مباشر مصر علي محمد فرحات الذي أصيب يوم 28 يونيو/حزيران 2013 بأذى بليغ في أنحاء متفرقة من جسده وارتجاج في الدماغ، كما استُهدف آخرون بالقتل مثل مصور الجزيرة في ميدان النهضة الذي استهدفه قناص متخفٍ في الأول من أغسطس/آب 2013، غير أن الطلقة أصابت ظهر متظاهر كان يسير إلى جانبه.

المصدر : الجزيرة + رويترز