قتلى للجيش العراقي والمسلحين بمعارك جنوب الرمادي

In this Friday, April 11, 2014 photo, masked anti-government gunmen hold their weapons in combat position in Fallujah, 65 kilometers (40 miles) west of Baghdad, Iraq. Al-Qaida-linked fighters and their allies seized the city of Fallujah and parts of the Anbar provincial capital Ramadi in late December after authorities dismantled a protest camp. Like the camp in the northern Iraqi town of Hawija whose dismantlement in April sparked violent clashes and set off the current upsurge in killing, the Anbar camp was set up by Sunnis angry at what they consider second-class treatment by the Shiite-led government. (AP Photo)
الاشتباكات مستمرة في الأنبار بين مسلحي العشائر والجيش العراقي منذ مطلع العام(أسوشيتد برس)

قال مصدر للجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر في منطقة الحميرة جنوب الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأشار المصدر إلى أن مستشفى الرمادي تلقى عدداً كبيرا من القتلى والجرحى من القوات الخاصة والشرطة والجيش الذين سقطوا في هذه المواجهات التي تجري منذ صباح السبت، في حين أشارت مصادر أمنية عراقية إلى مقتل 21 مسلحا واعتقال 16 آخرين في العملية العسكرية.

وأوضح المصدر أن المسلحين تمكنوا من إعطاب ثلاث دبابات واستولوا على أخرى في هذه المواجهات.
 
لكن مصادر عسكرية وأمنية عراقية قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن جنديين عراقيين و21 مسلحا قتلوا واعتقل 16 آخرون في عملية عسكرية بمحافظة الأنبار السبت.

وقال عقيد في الجيش ومقدم في الشرطة للوكالة إن قوات الجيش والشرطة نفذت فجر السبت عملية عسكرية بهدف استعادة السيطرة على منطقة الحميرة التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن جنوب الرمادي (100 كلم غرب بغداد).

وأوضح المصدران أن القوات العراقية استعادت المنطقة التي خضعت منذ بداية العام لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات قليلة من مقتل القائد في قوات الصحوة بالأنبار الشيخ شعلان نوري الجيباوي في كمين شمال الرمادي. ويعد الجيباوي من أبرز قيادات الصحوة في الأنبار بعد أحمد أبو ريشة.

ويسيطر مسلحون مناهضون للحكومة منذ بداية العام الحالي على مناطق في الرمادي وعلى كامل مدينة الفلوجة المجاورة (60 كلم غرب بغداد).

تشييع جنازة الشيخ شعلان نوري الجيباوي الذي قتل في كمين شمال الرمادي (الفرنسية)
تشييع جنازة الشيخ شعلان نوري الجيباوي الذي قتل في كمين شمال الرمادي (الفرنسية)

قتلى بانفجارات
في هذه الأثناء، قتل ستة أشخاص في هجمات متفرقة بجنوب العاصمة بغداد وشمالها.

وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية في انفجارين بحي الدورة جنوبي بغداد.

وأضافت الشرطة أن الحادث نجم عن انفجار قنبلتين وضعتا في شارع ممتلئ بالمتسوقين. كما أحدث الانفجاران أضرارا مادية في المتاجر القريبة من موقع الحادث.

وفي الطارمية شمال بغداد قتل أربعة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح عندما هاجم شخص يرتدي حزاما ناسفا حاجزا للجيش يقع قرب ثكنة عسكرية.

وكانت مصادر قد أكدت للجزيرة في وقت سابق أن ثلاثة مدنيين -بينهم طفل- قتلوا وأصيبت امرأة بجروح في قصف مدفعي لقوات الحكومة العراقية على منطقة البوعساف في جزيرة الخالدية شرقي الرمادي.

وأوضح شهود عيان أن جزيرة الخالدية شهدت كذلك اشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات حكومية تساندها مجموعات من الصحوات.

وكان خمسة أشخاص قتلوا قبل يومين في الرمادي، بينهم ثلاثة جنود وشرطي. كما أصيب 12 بجروح في هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين استهدف مدخلي مجمع حكومي، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وكانت مليشيات مسلحة تساندها قوات حكومية هاجمت الجمعة منطقة المخيسة شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى العراقية، مما أدى إلى وقوع 12 قتيلا بينهم عشرة من المهاجمين.

يذكر أن أكثر من أربعمائة شخص قتلوا في العراق منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية، بينما قتل أكثر من 2650 شخصا منذ بداية العام 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات