قتلى من الجيش العراقي بالفلوجة والرمادي

In this Friday, April 11, 2014 photo, masked anti-government gunmen hold their weapons in combat position in Fallujah, 65 kilometers (40 miles) west of Baghdad, Iraq. Al-Qaida-linked fighters and their allies seized the city of Fallujah and parts of the Anbar provincial capital Ramadi in late December after authorities dismantled a protest camp. Like the camp in the northern Iraqi town of Hawija whose dismantlement in April sparked violent clashes and set off the current upsurge in killing, the Anbar camp was set up by Sunnis angry at what they consider second-class treatment by the Shiite-led government. (AP Photo)
مسلحو العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي بمحافظة الأنبار (أسوشيتد برس-أرشيف)

قالت مصادر للجزيرة الأربعاء إن 15 من ضباط وجنود قوات الحكومة العراقية لقوا مصرعهم في اشتباكات مازالت مستمرة في منطقة الكرمة بشمال شرق الفلوجة (محافظة الأنبار) في حين أدى هجوم مزدوج بالرمادي إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ثلاثة جنود.

ويقول مسلحو العشائر إنهم سيطروا على محطة الكرمة للقطارات بعد هجوم من ثلاثة محاور على قوات حكومية كانت متمركزة في المحطة.

ووفقا للمصادر نفسها، فقد سيطر مسلحو العشائر على الطريق الدولي الواصل بين الفلوجة وبغداد في مواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة آخرين.

كما أفاد مسلحو العشائر بأنهم اقتحموا مقر الفوج الثالث التابع للجيش في منطقة إبراهيم بن علي شرقي الكرمة، وقطعوا الإمدادات عن القطعات العسكرية في منطقة ذراع دجلة بعد سيطرتهم على الطريق الذي يربط الكرمة بالتاجي شمال بغداد.

من ناحيته، رد الجيش بقصف عنيف على مناطق سكنية في الصبيحات والبوتاية أدى إلى جرح سبعة مدنيين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول طبي عراقي إفادته بمقتل 16 شخصا وإصابة 19 آخرين اليوم الأربعاء جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة.

صحيفة الدستور نقلت عما وصفتها مصادر مقربة من دوائر القرار أن رئيس الوزراء قد يلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ بحجة ضبط الأمن واستخدام القوة في معركة الفلوجة المرتقبة

وأضاف الشامي أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي، بينما يتلقى الجرحى العلاج اللازم".

يُذكر أن مسلحي العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي في محافظة الأنبار منذ أشهر، بعد فض السلطات بالقوة اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي

عملية الفلوجة
وتشن قوات الجيش منذ ذلك الوقت عمليات عسكرية على المنطقتين، ويؤكد قادة العشائر أنهم شكلوا مجلسا عسكريا لحماية مناطقهم، في حين تقول الحكومة إنها تشن حربا على من تصفهم بالعناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ونقلت صحيفة الدستور العراقية عما وصفتها بمصادر مقربة من دوائر القرار السياسي والأمني أن رئيس الوزراء قد يلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ بحجة ضبط الأمن، واستخدام القوة في معركة الفلوجة المرتقبة.

وأشارت إلى أن رئيس الحكومة قد يعلن الطوارئ باعتباره القائد العام للقوات المسلحة, وأنه لا يحتاج إلى موافقة مجلس النواب لتمرير قانون كهذا.

وذكرت الصحيفة أن المالكي سيلجأ للطوارئ قبل الانتخابات بأيام من إجرائها إذا تأكد فعلا صعوبة فوزه في الانتخابات. ويتضمن إعلان حالة الطوارئ حل البرلمان وتأجيل الانتخابات.

أعمال العنف تخلف يوميا قتلى وجرحى (غيتي إيميجز)
أعمال العنف تخلف يوميا قتلى وجرحى (غيتي إيميجز)

هجوم مزدوج
وفي الرمادي، قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وشرطي وأصيب 12 بجروح في هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين استهدف اليوم مدخلي مجمع حكومي في مدينة الرمادي غرب بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "الهجوم استهدف نقطتي تفتيش في موقعين مختلفين يؤديان إلى مجمع مبان حكومية ومقر عسكري".

ويضم المجمع ثلاثة مبان رئيسية هي مقر قيادة عمليات محافظة الأنبار ومجلس المحافظة ومكتب المحافظ أيضا.

ويأتي الحادث بعد ساعات على مقتل قائد قوات الجزيرة والبادية الفريق حسن كريم خضير، إثر تعرض المروحية التي تقله لخلل فني أثناء هبوطها في إحدى مدن محافظة الأنبار.

والقتيل هو القائد الأعلى للقوات الحكومية التي تقاتل في الأنبار منذ نهاية العام الماضي، ولم يذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية تفصيلات بشأن الحادث أو عدد القتلى الذي سقطوا إلى جانب الفريق خضير.

على صعيد متصل، أعلنت الشرطة اليوم أيضا مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية، واعتقال ثلاثة من مسلحين تقول إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في حوادث عنف متفرقة  بمدينة الموصل (أربعمائة كيلومتر شمال بغداد).

المصدر : الجزيرة + وكالات