النظام يعلن سيطرته على معلولا وحالات اختناق بحماة

FILE - In this Wednesday, Sept. 11, 2013, file photo, released by the Syrian official news agency SANA, a Syrian government solider aims his weapon during clashes with Free Syrian Army fighters, not pictured, in Maaloula village, northeast of the capital Damascus, Syria. Febronia Nabhan, Mother Superior at Saidnaya Convent, said Tuesday, Dec. 3, 2013 that 12 nuns in the predominantly Christian village of Maaloula have been abducted by opposition fighters and taken to a rebel-held town.(AP Photo/SANA, File)
سيطرة قوات النظام على معلولا تأتي بعد نحو أربعة أشهر من انسحابها من البلدة (أسوشيتد برس-أرشيف)

قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية اليوم الاثنين إن قوات النظام سيطرت على قرية معلولا بريف دمشق، بينما أصيب 25 شخصا بحالات اختناق جراء قصف قرية عطشان بريف حماة بغازات سامة، وسط تواصل المعارك على عدة محاور.

وأفادت الوكالة أن قوات الجيش تواصل ملاحقة من سمتهم الإرهابيين في محيط مدينة معلولا وأنها قضت على أعداد كبيرة منهم.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية "أعيد الأمن والأمان إلى مدينة معلولا في سياق السيطرة على منطقة القلمون" الإستراتيجية شمال العاصمة، مضيفا أن "الإرهاب انهار في القلمون".

وتأتي سيطرة قوات النظام على معلولا -ذات الأغلبية المسيحية- بعد نحو أربعة أشهر من انسحابها من البلدة ودخول قوات المعارضة إليها، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني للجزيرة.

وفي حماة، قال مركز صدى الإعلامي إنه تم تسجيل ٢٥ حالة اختناق وتسمم جراء إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة التي تحمل مواد سامة على بلدة عطشان بريف حماة الشرقي.

وكانت بلدة التمانعة بريف إدلب ومدينة كفريتا بريف حماة القريبتان من عطشان قد تعرّضتا خلال اليوميين الماضيين لقصف مماثل أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. وتشهد هذه المناطق معارك عنيفة بين قوات المعارضة والنظام.

في الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة مورك بريف حماة الشمالي في محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحام المنطقة.

معارك حلب
وفي حلب، قال ناشطون إن قوات المعارضة تسيطر على عدد من النقاط من بينها مصنع للإسطوانات، ومخفر حي الراموسة بحلب. وأضافوا أن قوات المعارضة قتلت العشرات من قوات النظام وعناصر لـ حزب الله اللبناني، فضلا عن اغتنام أسلحة وذخائر عديدة بالإضافة لاغتنام دبابة وتدمير أخرى.

للمزيد من الأخبار زوروا صفحة الثورة السورية
للمزيد من الأخبار زوروا صفحة الثورة السورية

وكان مراسل الجزيرة قد نقل في وقت سابق -عن مصادر الجيش الحر– قوله إن قوات المعارضة المسلحة قتلت نحو 15 شخصا من جنود النظام في معارك قرب فرع المخابرات الجوية.

كما دمرت قوات المعارضة دبابتين لقوات النظام وسيطرت على مزيد من المباني في حي جمعية الزهراء، بينها مديرية الخدمات الفنية وفرعُ الهلال الأحمر الملاصقان للمخابرات الجوية.

وأشار المراسل إلى أن قوات المعارضة قتلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قرابة مائة من جنود النظام وأفراد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في حي جمعية الزهراء.

وفي الجنوب، قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة أصبحت تسيطر الآن على نحو 60% من ريف درعا الشرقي بما يشمل مواقع إستراتيجية مهمة كالبوابة الشرقية لمدينة درعا ومربع غرز الأمني.

تجدد القصف
و
بالتزامن مع ذلك، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد، وسط إلقاء البرميل المتفجرة على النعيمة والغارية الغربية بريف المحافظة ذاتها.

وفي ريف دمشق، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن اشتباكات تدور على أطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو بريف دمشق مع قصف مدفعي على بساتين البلدة، حيث تحاول قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اقتحام البلدة الإستراتيجية.

وتعد المليحة بوابة لقرى وبلدات غوطة دمشق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة بشكل شبه كامل.

وفي إدلب، ذكر اتحاد التنسيقيات أن كتائب المعارضة فجرت مبنى تسيطر عليه قوات النظام وعناصر حزب الله بقرية الفوعة بريف إدلب، بينما تحدثت مصادر أخرى في المعارضة عن استهداف مقاتلي الجيش الحر بالدبابات والرشاشات تجمع قوات النظام في حاجز بسيدا بريف إدلب الجنوبي.

في اللاذقية، سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام جراء تصدي الجيش الحر لمحاولتهم التقدم من محور جبل تشالما بريف اللاذقية، وفقا لما ذكرته شبكة شام.

وقالت مسار برس إن قوات المعارضة قتلت خمسة عناصر من قوات النظام وأسرت اثنين خلال الاشتباكات في محور تشالما بريف اللاذقية.

يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت لمقتل 65 شخصا في سوريا يوم أمس الأحد على يد قوات النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات