انتهاء الحملة الانتخابية في الجزائر

Abdelmalek Sellal, the former premier and campaign manager for President Abdelaziz Bouteflika, delivers a speech during an election rally campaign, in Algiers, Algeria, 13 April 2014. Campaigning for the upcoming presidential elections started on 23 March 2014. The Algerian Constitutional Council announced on 13 March 2014 a list of six candidates who will run in the presidential elections scheduled for 17 April.
عبد المالك سلال في آخر تجمع شعبي يقول للمنتخبين: اذهبوا للصندوق وخذوا حقكم (الأوروبية)

انتهت الأحد حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر بعد حرب كلامية نادرة الحدة اتهم فيها الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة أكبر خصومه علي بن فليس "بالإرهاب"، في حين واصل بن فليس التنديد بمخاطر التزوير.

وسيتوجه الجزائريون الخميس إلى صناديق الانتخاب لاختيار رئيس في انتخابات تبدو محسومة سلفا في نظر كثير من المتابعين، حيث يعد بوتفليقة صاحب الحظ الأوفر في الفوز رغم مشاكله الصحية التي حرمته من القيام بالحملة بنفسه.

واختتم موفدو الرئيس الذين منعهم معارضو ولاية رابعة لبوتفليقة أحيانا من إلقاء خطب حملته الانتخابية في إحدى قاعات المجمع الرياضي محمد بوضياف غرب العاصمة، وأشادوا بـ"المعجزة" التي حققها بطلهم الذي "أخرج الجزائري من الظلمات إلى النور".

وباستخدام الإيحاءات الدينية نفسها وأمام عدد كبير من أئمة المساجد، طلب مسؤول الحملة عبد المالك سلال من الجزائريين أن "يؤدوا الأمانة كما أمرهم الله" يوم 17 أبريل/نيسان.

بن فليس: تعرضت لتشويه من طرف حملة بوتفليقة وأندد بالتزوير (الجزيرة)
بن فليس: تعرضت لتشويه من طرف حملة بوتفليقة وأندد بالتزوير (الجزيرة)

وفي إشارة الى تصريحات علي بن فليس قال سلال "هم يقولون نحن أو الانزلاق.. والله لا هم ولا الانزلاق"، مضيفا أن للجزائر "جيشا وقوات أمن يملكون من القوة ما يمنع أي مساس باستقرار الجزائر … اذهب إلى الصندوق وخذ حقك".

ووصف سلال انتخابات الرئاسة بـ"الموعد المصيري للديمقراطية في الجزائر، وبالتاريخ الذي سيبرهن من خلاله الجزائريون على أن بلادهم دولة قوية وموحدة"، داعيا الجميع للتصويت بكثافة.

ولملء الفراغ الذي تركه بوتفليقة الغائب عن الحملة الانتخابية، بث المنظمون خطابات قديمة للرئيس المنتهية ولايته.

تشويه وتهديدات
من جانبه، رفض بن فليس في تجمع لأنصاره في الرويبة بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية "تهديدات وحملات تشويه لم تعد تخفى على أحد".

وخرج بوتفليقة الذي غاب عن الحملة الانتخابية التي انطلقت في 23 مارس/آذار، مساء السبت عن صمته بلهجة غير معهودة تماما بمناسبة لقاء مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو.

وبصوت ضعيف يكاد يكون همسا، وفق مشاهد عرضها التلفزيون الرسمي، لمح بوتفليقة إلى أن بن فليس استعمل العنف وذهب إلى حد استعمال عبارة "الإرهاب".

وقال بوتفليقة أمام ضيفه الذي أشار إلى أن الحملة كانت صعبة "أن يأتي مرشح يهدد الولاة (حكام الولايات) والسلطات" و"يحذّر عائلاتهم وأبناءهم في حال وقوع تزوير، فماذا يعني؟".

وشدد بوتفليقة على أنه "إرهاب عبر التلفزيون"، مشيرا باللغة الفرنسية إلى أن الحملة "خلت من الأناقة" أحيانا.

وأشار الرئيس بذلك إلى تصريحات أدلى بها بن فليس الأربعاء عن مخاطر وقوع تزوير انتخابي، حيث قال إن "التزوير حرام واستعمال المزور حرام، وسياسة التزوير حرام".

وأضاف متوجها إلى "الذين تعودوا على سلب كلمة الشعب وتعودوا على سرقة إرادته، ما زالوا يطمحون ويطمعون أن يطبقوا العادة القديمة، عادة التزوير واستعمال المزور، خذوا حذركم، أيها الشعب الجزائري ولا تقبلوا".

ويعد التزوير من المظاهر التي تعود مع كل المواعيد الانتخابية في الجزائر، حتى إن واليا سابقا أقر مؤخرا بأنه مارسه في الماضي نزولا عند تعليمات قيادته.

المصدر : وكالات