اشتباكات عنيفة بيبرود وعملية ناجحة لـ"الحر" بدرعا

أعلن اتحاد التنسيقيات اليوم أن الطيران الحربي واصل قصف منطقة ريما وأطراف حي الصالحية بمدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق، في وقت استمرت فيه الاشتباكات العنيفة في مدن وبلدات بمختلف مناطق البلاد.

وأكد ناشطون أن النظام شن أكثر من عشرين غارة ألقى خلالها عشرة براميل متفجرة على منطقة ريما والعقبة ومحيط بلدة السحل بالمنطقة نفسها.

وكان التلفزيون السوري قد قال أمس إن الجيش النظامي أحكم سيطرته على بلدة السحل وتلال ريما على مشارف يبرود، في الوقت الذي أكد فيه ناشطون أن قوات النظام لم تسيطر على كامل بلدة السحل بل وصلت إلى مزارع تحيط بالبلدة، وأن معارك عنيفة تدور هناك بين مقاتلي الطرفين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن قائد ميداني بالجيش النظامي قوله في حديث للصحفيين إن "الجيش بات يسيطر على أغلب التلال المحيطة بيبرود، وباتت المدينة تحت مرمى نيرانه".

وتعتبر معركة يبرود مصيرية كذلك بالنسبة إلى حزب الله اللبناني الذي يتهم مجموعات مسلحة بتفخيخ سيارات بالمدينة وإرسالها لتنفجر في مناطق محسوبة عليه بلبنان.

ناشطون سجلوا استخداما مكثفا للبراميل المتفجرة اليوم (الأوروبية-أرشيف)
ناشطون سجلوا استخداما مكثفا للبراميل المتفجرة اليوم (الأوروبية-أرشيف)

عملية ناجحة
تزامن ذلك مع إعلان الجيش السوري الحر تنفيذ عملية مشتركة بالتعاون مع جبهة النصرة في بصرى الشام بدرعا، مؤكدا أن العملية استهدفت مقرا مشتركا لقوات النظام وحزب الله بالمدينة، حيث تم تلغيم هذا المقر وتفجيره عن بعد.

وقد أسفرت العملية وفقا للمصدر عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام وحزب الله بينهم قياديون، وجرح عشرة آخرين.

وكشف ناشطون أن قوات النظام تمنع دخول المساعدات إلى مدن بيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي، بينما قصفت بالصواريخ منطقة جورة الشريباتي والمجمع الصناعي في حي القدم بدمشق، وكذلك المنطقة الشرقية لمدينة داريا.

وقالت شبكة سوريا برس إن الجيش الحر قصف مقار قوات النظام بمنطقة الشيخ نجار وحي السكري في حلب، وألقى الطيران براميل متفجرة على حي الصاخور، وواصل قصف حي مساكن هنانو، بينما حدثت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بمنطقة الشيخ نجار وقرب اللواء 80 شرقي حلب، كما دارت اشتباكات في حي العامرية.

وذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحولة بريف حمص، وكذلك بلدة الدار الكبيرة، وتحدث اتحاد التنسيقيات عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى نتيجة القصف العنيف.

وفي حماة، شن الطيران الحربي عدة غارات على مدينة مورك بريف المدينة الشمالي، بينما اشتبك مقاتلو الجيش الحر مع قوات الأسد على جبهة الصوامع بمنطقة غرز بريف درعا. وقال اتحاد التنسيقيات إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة النعيمة وكذلك بلدة الغارية الشرقية.

اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا
اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا

اشتباكات عنيفة
وأعلنت سوريا مباشر أن الجيش الحر سيطر على حاجز الجسر على المدخل الشرقي لمدينة خان شيخون بريف إدلب، في حين واصل الطيران قصف المدينة نفسها تزامنا مع استمرار الاشتباكات على الحواجز المحيطة بالمدينة.

وتحدث ناشطون عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام جراء استهداف الجيش الحر لأحد مقراتهم بحي الصناعة بدير الزور، في الوقت الذي قصف فيه النظام بالمدفعية الثقيلة معظم الأحياء المحررة بالمدينة.

وقال اتحاد التنسيقيات إن كتائب من الجبهة الإسلامية تمكنت من التصدي لمحاولة قوات النظام إعادة السيطرة على محطة المهاش للغاز على أطراف اللواء 137 بدير الزور، وأوقعت خلالها عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام التي انسحبت بعدها لداخل اللواء 137.

وذكر ناشطون أن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة الحمدية بالقنيطرة التي يتمركز بها عناصر من جيش الأسد، ردا على إطلاق نار على دورية إسرائيلية من قبل عناصر النظام، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بعد تدمير المدرسة.

وأوضحت شبكة مسار برس من جانبها أن الجبهة الإسلامية استهدفت بالهاون تجمعات لقوات النظام في البرج 45 بجبل التركمان بريف اللاذقية.

وفي الحسكة، استمرت الاشتباكات قرب مدينة مركدة بريف المدينة بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر من جهة، والدولة الإسلامية بالعراق والشام من جهة أخرى.

المصدر : وكالات