موجة تفجيرات ببغداد ومبادرة مرتقبة بالأنبار

Iraqi fireworkers put out a blaze at the scene of a car bomb explosion in the business district of ​​Sinak in central Baghdad on February 5, 2014. Three explosions in Baghdad, including a car bomb opposite the foreign ministry, more than a dozen people, the latest in the worst surge of violence in nearly six years as security forces battle militants in the western Anbar province, including the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), a powerful jihadist group that has exploited the chaos in neighbouring Syria. AFP PHOTO / SABAH ARAR
undefined

قتل نحو أربعين عراقيا الأربعاء بموجة تفجيرات في بغداد وقع معظمها قرب المنطقة الخضراء المحصنة. وفي الوقت نفسه, دمر مسلحون آليات للقوات العراقية في محيط مدينة الفلوجة, بينما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن "مبادرة" قريبة لإنهاء الأزمة بالأنبار.

وقتل عصر اليوم 11 شخصا وجرح 25 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بالتعاقب في منطقة جسر ديالى جنوبي شرقي بغداد وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي وقت سابق اليوم, ضربت أربعة انفجارات نجمت عن سيارات مفخخة محيط المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية وسفارات أجنبية.

واستهدف أحد هذه التفجيرات مقر وزارة الخارجية العراقية, وأوقعت في الجملة 26 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت مصادر أمنية إن سيارتين مفخختين انفجرتا مقابل وزارة الخارجية مما أدى إلى مقتل 11 شخصا.

لكن وزارة الداخلية قدمت رواية مختلفة مفادها أن انتحاريا يركب دراجة نارية فجر نفسه عند نقطة تفتيش أمام مبنى الوزارة بعد منعه من دخول المبنى. وأضافت أن التفجير وقع في التاسعة صباحا وتسبب في مقتل أفراد حراسة وموظفين.

ووقع تفجير آخر وصف بالانتحاري قرب نقطة تفتيش في شارع قريب من المنطقة الخضراء وأوقع ثمانية قتلى, بينما أوقع تفجير لاحق بساحة الخلاني وسط بغداد أربعة قتلى. ووقع هذا العدد الكبير من التفجيرات في يوم واحد في وقت تشهد فيه محافظة الأنبار غربي البلاد عمليات عسكرية بمدينتي الفلوجة والرمادي.

وفي بغداد أيضا, أصيب مدني اليوم إثر سقوط قذيفة صاروخية على ساحة الطلائع. وكان جندي عراقي قتل الثلاثاء إثر سقوط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء.

وفي عمليات أخرى متفرقة, قتل ضابط عراقي وأصيب خمسة جنود ومدنيين في تفجير بعبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية في منطقة الشرقاط شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين. وفي الموصل, أغلقت قوات الأمن خمسة جسور في المدينة تحسبا لهجمات.

مبادرة واشتباكات
على صعيد آخر, قال رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم إن السلطات المحلية وزعماء العشائر بمحافظة الأنبار سيقدمون "مبادرة مشتركة" لإنهاء الأزمة الراهنة بالمحافظة.

قوات عراقية تقصف مواقع مفترضة لمسلحين بمدينة الرمادي غربي العراق (الفرنسية)
قوات عراقية تقصف مواقع مفترضة لمسلحين بمدينة الرمادي غربي العراق (الفرنسية)

وقال المالكي في خطاب تلفزيوني مقتضب إن الهدف من المبادرة توحيد المواقف لإنهاء القتال ضد تنظيم القاعدة بالأنبار, مضيفا ان المعركة تقترب من نهايتها.

ميدانيا, قال شهود عِيان إن اشتباكات اندلعت بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر المناهضين لحكومة نوري المالكي قرب المدينة.

وأضافت المصادر أن ثلاث عربات للجيش من نوع "همر" دمرت في هجوم صاروخي، وأن مسلحيْن قتلا وأصيب أربعة آخرون خلال اشتباكات دارت قرب قرية المختار، على الطريق الدولي السريع.

كما اندلعت اشتباكات أخرى شرق الفلوجة التي يقصفها الجيش منذ مساء الأحد إثر انتهاء مهلة طلبتها العشائر لإخلاء المدينة من المسلحين, وبالتالي تجنيبها الهجوم الذي تهدد به حكومة المالكي.

وقال أحمد أبو ريشة -أحد قادة الصحوات البارزين الموالين للحكومة- إن الهجوم على الفلوجة بات وشيكا, ودعا مسلحي العشائر الرافضين لوجود الجيش في الفلوجة إلى إلقاء السلاح.

وفي الوقت نفسه, تستمر الاشتباكات في الرمادي بين مسلحين والقوات العراقية التي قالت إنها سيطرت على أحياء بينها حي الملعب والضباط وشارع ستين. من جهته, انتقد السفير الأميركي في بغداد روبيرت بيكروفت العملية العسكرية الجارية بالأنبار, وحذر من أخطاء قال إنها قد تدفع بالعراق إلى صراع طائفي.

المصدر : وكالات