مظاهرات بليبيا تطالب بالأمن وترفض التمديد للمؤتمر
وذكر مراسل الجزيرة أن مسلحين مجهولين اغتالوا قائدا في الجيش الليبي بمدينة بنغازي التي تشهد موجة من الاغتيالات تستهدف ضباط الشرطة والجيش والحقوقيين والإعلاميين.
وخرج مئات الليبيين في عدة مدن بينها العاصمة طرابلس وبنغازي وطبرق والبيضاء للمطالبة باستتباب الأمن ورحيل المؤتمر الوطني العام.
وندد المحتجون -الذين أطلقوا على هذه المظاهرات جمعة الخلاص- بما سموه صمت الحكومة والمؤتمر على انفلات الأوضاع الأمنية وموجة الاغتيالات في مدينتي بنغازي ودرنة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص في الأشهر الأخيرة.
أزمة سياسية
وتعيش ليبيا هذه الأيام على وقع أزمة سياسية بسبب تمديد البرلمان لولايته إلى جانب الانفلات الأمني في عدد من المدن نتيجة "عجز" الحكومة وأجهزتها الأمنية والعسكرية عن معالجة هذه الأوضاع.
الزروق: بنغازي أصبحت في قبضة الإجرام وهناك قلق واحتقان وسط السكان بسبب غياب الأمن |
وقال شهود عيان إن المتظاهرين أضرموا النار في الإطارات وأغلقوا الطرق في بعض المدن.
وكان مسلحون مجهولون أضرموا النار في فرع وزارة الدفاع الليبية بمدينة بنغازي في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي، مما أدى لخسائر مادية جسيمة.
وأمهل رئيس المجلس المحلي ببنغازي محمود بورزيزة الحكومة مدة أسبوع لدعم الأمن في المدينة، ملوحا بحجز الإيرادات السيادية وتوجيهها إلى دعم هذا الملف.
وقال عضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة بنغازي محمد خليل الزروق إن المدنية تشهد كثيرا من القلق والاحتقان لأن الحكومة لم توفر الأمن.
وأضاف الزروق -في تصريحات لقناة الجزيرة- أن هناك يأسا وسط السكان وأن بنغازي "أصبحت في قبضة الإجرام".
في المقابل، خرجت في مدينة بنغازي مظاهرة ثانية "دعما للشرعية ورفض الانقلاب على المؤتمر الوطني العام". لكن المتظاهرين طالبوا بتوفير الأمن ومحاسبة المفسدين.
ويتصاعد العنف في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية.