المعارضة السورية تحدد مبادئ لاتفاق التسوية

Louay Safi, center, spokesperson for the Syrian National Coalition, Syria's main political opposition group, gestures during a press briefing at the United Nations headquarters in Geneva, Switzerland, Thursday Jan. 30, 2014. Syrian negotiators have resumed their peace talks involving U.N.-Arab League mediator Lakhdar Brahimi, a day after President Bashar Assad's adviser rejected the opposition's call for a transitional governing body. (AP Photo/Anja Niedringhaus)
undefined

حدد وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يفاوض النظام في جنيف ما سماها المبادئ الأساسية لاتفاق التسوية السياسية، ومنها مهام هيئة الحكم الانتقالي. وفي الأثناء، أكد وفد النظام تمسكه بمناقشة ما ورد في جنيف1 وبالتسلسل، واعتبر أن أي ابتعاد عن ذلك هو وصفة للفشل.

وقال المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي إنّ الائتلاف قدّم الورقة الخاصة بهذه المبادئ في ختام جلسة مباحثات مباشرة عُقدت في جنيف بحضور المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وهي الجلسة المشتركة الثانية ضمن الجولة الحالية من مفاوضات مؤتمر جنيف2.

وأوضح صافي أنّ الورقة تتألف من 22 بندا، تتضمن المبادئ الأساسية لاتفاق التسوية السياسية، ومنها مهام هيئة الحكم الانتقالي، وخلق بيئة محايدة تمكن عملية الانتقال السياسي، وإجراء انتخابات الجمعية التأسيسية، والاستفتاء العام على الدستور الجديد، والعمل بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

كما تشمل مسؤوليات هذه الهيئة الإشراف على اتفاق وقف العنف بكافة أشكاله، وتأسيس آلية لمساءلة المسؤولين عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان، مع حق الهيئة في الحصول على قوائم بأسماء كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والحراك السلمي، وكذلك التزام الهيئة بضمان حق المواطنة لجميع السوريين دون أي تمييز.

وفي وقت سابق، قال الخبير الإستراتيجي في وفد المعارضة أنس العبدة إن النظام يحاول باستمرار استبعاد مسألة هيئة الحكم الانتقالية ويرفض مناقشتها من الأساس.

اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

وبينما ترى المعارضة أن أي إدارة انتقالية يجب أن يستبعد منها الرئيس السوري الأسد، فإن الحكومة تعتبر مسألة خروجه من السلطة غير مطروحة أصلا.

مباحثات روسية
وكان وفدا روسيا برئاسة وكيل وزارة الخارجية غينادي غاتيلوف التقى اليوم الأربعاء المبعوث العربي والدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي, ومن المقرر أن يلتقي أيضا وفدَ المعارضة السورية في وقت لاحق في محاولة لإنقاذ المفاوضات.

وأوضح بيان للأمم المتحدة أن اجتماعا بين الإبراهيمي ومسؤولين أميركيين وروس رفيعي المستوى سيعقد غدا الخميس قبل يوم واحد من موعده المقرر، وسيضم اللقاء كلا من غاتيلوف وويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي.

من جانبه، قال فيصل مقداد المتحدث باسم وفد النظام إن النهج الحقيقي في معالجة جنيف هو ما ورد في مؤتمر جنيف1 وبالتسلسل، وإن أي ابتعاد عن ذلك التسلسل هو وصفة لقتل المفاوضات وللفشل الذريع، بحسب قوله.

واتهم المقداد وفد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بأنهم "لا يمثلون من يتظاهرون بتمثيلهم"، وقال في تصريحات للصحفيين بجنيف إن ما سماها الجماعات الإرهابية ارتكبت مجازر راح ضحيتها الآلاف في سوريا.

وكان الإبراهيمي قد أقرّ في تصريحات بصعوبة المناقشات التي أجريت أمس الثلاثاء، وأضاف "نحن لا نحقق تقدما يذكر".

وقال الإبراهيمي إن المفاوضات ستستمر رغم الصعوبات والتحديات المطروحة "فلدينا أطنان من الصبر، وسنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار".

المصدر : الجزيرة + وكالات