عشرات القتلى بغارات للنظام السوري بريفي دمشق ودرعا

قتل نحو عشرين شخصا -بينهم نساء وأطفال- وجرح عشرات آخرون في غارات شنتها طائرات النظام السوري على مدن وبلدات في كل من ريفي دمشق ودرعا، كما تعرضت الأحياء القديمة في مدينة حلب لقصف عنيف بـالبراميل المتفجرة، مما تسبب في سقوط عشرات الجرحى.

وقالت وكالة الأناضول إن 12 شخصا قتلوا السبت في قصف بـالقنابل الفراغية شنته قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وخلّف القصف عددا كبيرا من الجرحى، وكان لمدينة دوما النصيب الأكبر منه، حيث قتل أطفال ونساء إضافة إلى عشرات الجرحى بعد استهداف أحيائها السكنية بعدة غارات جوية شملت مدينة زملكا بـريف دمشق أيضا، وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص فيها.

وفي حي جوبر (شرقي العاصمة) استهدفت القوات النظامية جبهة المناشر الواقعة جنوب الحي بالغازات المركزة التي يرجح أنها غاز الكلور حسب ما ذكرته وكالة شام، وأشارت شبكة سوريا مباشر إلى أن مصادر طبية وثقت سبع حالات إصابة بالغازات السامة مساء السبت في الحي، وسبق للجيش النظامي أن استخدم الغازات السامة خلال محاولته اقتحام الحي أكثر من 22 مرة خلال أربعة أشهر، وفق مصادر للشبكة نفسها.

‪الطيران السوري شنّ غارات جوية مكثفة على دوما بريف دمشق‬ (ناشطون)
‪الطيران السوري شنّ غارات جوية مكثفة على دوما بريف دمشق‬ (ناشطون)

ولا يبدو ريف درعا أفضل حالا من الريف الدمشقي، حيث سقط ثمانية قتلى في بلدة أبطع -البوابة الجنوبية لمدينة الشيخ مسكين الإستراتيجية- في غارات جوية من طيران النظام، قال ناشطون إن البلدة تشهدها منذ شهرين.

حي الوعر
وفي حمص (وسط البلاد) يبدو المشهد مختلفاً، ففي حي الوعر -الحي الوحيد في المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة- سقطت قذائف، قال ناشطون إنها تحتوي على مادة النابلم الحارقة والمحرمة دولياً، وأسفرت عن إصابة العشرات بجروحٍ وحروق.

وأضافوا أن مصدر القصف كان قوات النظام المتمركزة في حاجز ديك الجن (شرق الحي) وحاجز المستشفى العسكري (شماله).

في حلب (شمال البلاد)، تعرضت الأحياء القديمة لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة، ألحق دماراً وخراباً كبيرين بأبنيتها، إضافة إلى إصابة عشرات المدنيين بجروح، وأوضحت شبكة شام أن الطيران المروحي ألقى براميله على حيي الأنصاري الشرقي وقسطل حرامي.

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن شحّ المواد الغذائية والأدوية أودى العام الجاري بحياة أكثر من ثلاثمائة مدني في المناطق التي يحاصرها النظام السوري، ومن بين الضحايا قرابة مائة طفل، وأضاف المرصد أن أكثر من 313 شخصا -بينهم 34 امرأة- قضوا في الغوطة الشرقية نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه النظام منذ عام ونصف العام.

المصدر : الجزيرة + وكالات