الذرية: إيران لم تنجح في تبديد الشكوك
أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة أن إيران لم تنجح في تبديد الشكوك بشأن احتمال قيامها بأبحاث عن كيفية صنع قنبلة نووية، وهو أمر من شأنه أن يعقد جهود الدول الست الكبرى للتوصل إلى اتفاقية نووية معها.
وذكرت الوكالة في تقريرها الفصلي الجديد أن "إيران لم تقدم أية تفسيرات" بشأن مسألتين تعهدت طهران بتوضيحهما منذ أكثر من شهرين.
وكانت إيران وافقت في مايو/أيار الماضي على تزويد الوكالة بمعلومات عن اثنتين من بين نحو عشر قضايا مشتبه فيها بشأن برنامجها النووي بحلول 25 أغسطس/آب الماضي.
مهلة ومطالب
وتنتظر الوكالة الدولية من طهران إيضاح مزاعم بشأن إجراء اختبارات على مواد متفجرة وغيرها من الأنشطة التي يمكن أن تستخدم لتطوير القدرة على صناعة الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه إيران.
وأضاف التقرير أن إيران والوكالة اتفقتا على "عقد اجتماع فني لمناقشة الإجراءين العمليين العالقين، ولكن ليس قبل 24 نوفمبر/تشرين الثاني".
ووزعت الوثيقة السرية على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انقضاء مهلة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لإبرام اتفاق بين إيران والدول الست الكبرى بهدف إنهاء مواجهة قائمة منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وتجري الوكالة الدولية عمليات تفتيش منتظمة لمنشآت إيران النووية، إلا أنها ترغب من طهران الرد على المزاعم بشأن جهودها السرية المشتبه فيها خاصة في الماضي لتطوير أسلحة نووية.
نفي وتفاوض
في المقابل، نفت ايران مزاعم الوكالة الدولية، وقالت إنها تستند إلى معلومات استخباراتية خاطئة، وشكك مبعوث إيران إلى الوكالة أمس الجمعة في التقرير الجديد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه تصريحاته التي قال فيها إن الوكالة الدولية "لم تتمكن كذلك من تقديم تفسيرات تثبت أن وثائقها ومعلوماتها ليست مزيفة. ولهذا السبب ستتواصل المفاوضات".
من جهتهم يعتبر المسؤولون الغربيون أن على ايران زيادة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد المخاوف المستمرة منذ فترة طويلة بشأن أنشطتها النووية.
وتأتي هذه التطورات في وقت من المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنتهية مهمتها كاثرين أشتون في سلطنة عُمان الأحد والاثنين لتقريب وجهات النظر في ما بينهم.
ثم سترأس أشتون الثلاثاء اجتماعا جديدا للمديرين السياسيين لمجموعة "5+1" في مسقط. وستبدأ المرحلة النهائية من المفاوضات يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة النمساوية فيينا.