انتخاب محمد وليد مراقبا عاما جديدا لإخوان سوريا

A member of the Syrian Muslim Brotherhood, Mohammad Reiyad Alshukfa, speaks during a press conference on April 15, 2013 in Istanbul. Earlier in the week US President Barack Obama authorized the release of up to 10 million US dollars in food and medicine for rebels in Syria, saying the war there had reached a 'critical' point. AFP PHOTO/BULENT KILIC
المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض شقفة (غيتي/الفرنسية)

انتخب مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا (أعلى هيئة إدارية بالجماعة) محمد حكمت وليد مراقباً عاماً جديداً للجماعة لمدة أربع سنوات، خلفاً للمراقب الحالي محمد رياض شقفة.

وفي بيان نشره موقعها الرسمي، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين -المشاركة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية– في وقت متأخر من مساء الخميس، تقدّم وليد في الانتخابات التي جرت بإسطنبول بفارق صوتين عن منافسه حسام غضبان الذي اختير نائباً للمراقب العام.

ويشغل وليد منصب رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"، حيث من المتوقع أن يقدم استقالته من رئاسة الحزب قريباً.

وباختياره في هذا المنصب، يكون وليد المراقب العام الـ12 لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، خلفاً للشقفة الذي تم انتخابه للمنصب يوم 3 أغسطس/آب 2010.

والمراقب الجديد لإخوان سوريا، من مواليد مدينة اللاذقية عام 1944، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، ثم حصل على الدكتوراه في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1968، ليسافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وحصل على دبلومه عام 1973، ثم على زمالة كلية الجراحين الملكية الإيرلندية لطب العيون وجراحتها عام 1980. وعمل أستاذاً مساعداً في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة حتى عام 1988، ثم استشارياً لأمراض العيون في مستشفى بخش بجدة.

وللمراقب العام الجديد اهتمامات أدبية متنوعة، فهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 1989، ونشر العديد من قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات.

يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست على يد حسن البنا في مصر عام 1928 بهدف إرساء نهضة إسلامية والنضال ضد النموذج الغربي، قبل أن تلاقي دعوتها صدى في دول أخرى.

وفي سوريا، يعود تاريخ الإخوان إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وبلغت مواجهتهم مع النظام السوري أوجها عام 1982، حينما سحق الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة الإخوان في حماة بوسط البلاد.

ووفقا لمنظمات حقوقية، فقد أدت هذه الحملة العسكرية إلى مقتل ما بين عشرة وأربعين ألف شخص، علما بأن الجماعة حظرت في سوريا وفرضت عقوبة الإعدام على كل من ينتمي إليها.

المصدر : وكالات