الجيش يفك حصار مصفاة بيجي وديمبسي يصل أربيل
وأعلن التلفزيون العراقي -نقلا عن مصادر عسكرية- أن الجيش نجح في فك الحصار بشكل كامل عن المصفاة الواقعة إلى الشمال من مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين.
من جانبه أكد مسؤول محلي بالمحافظة النبأ، وقال إن "مسلحي التنظيم فروا من محيط المصفاة بعد تقدم قوات الجيش التي تساندها قوات الشرطة ومسلحو الحشد الشعبي".
ويأتي هذا التقدم بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع استعادة القوات العراقية السيطرة على بلدة بيجي الإستراتيجية الواقعة على الطريق الواصل بين الموصل والعاصمة بغداد، بحسب بيان أصدرته.
وكان مسلحو تنظيم الدولة فرضوا حصارا كاملا على مصفاة بيجي في يونيو/حزيران الماضي وشنوا هجمات واسعة للسيطرة عليها، إلا أنهم لم ينجحوا بفعل تكثيف الغارات الجوية عليهم ومقاومة القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتها والتي كانت تتلقى الإمدادات العسكرية والغذائية عبر المروحيات.
ومنذ ذلك الوقت توقفت المصفاة عن العمل بعد أن كانت تغطي نصف حاجة العراق من المنتجات النفطية بواقع 300 ألف برميل يومياً.
زيارة ديمبسي
ويتزامن هذا التطور مع وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي مساء اليوم إلى أربيل بإقليم كردستان العراق عقب زيارته وهي الأولى من نوعها إلى بغداد منذ بدء الحملة الدولية على تنظيم الدولة.
وقال ديمبسي إنه يزور العراق للاطلاع عن كثب على سير العمليات الميدانية في مواجهة تنظيم الدولة، وكيفية استفادة القوات العراقية من المساعدة الأميركية.
وكان الجنرال ديمبسي قد أبلغ الكونغرس أنه يدرس تكليف مستشارين عسكريين أميركيين لمرافقة قوات برية عراقية, إذا تقدمت ضد تنظيم الدولة في مناطق صعبة حول الموصل, وعلى الحدود بين العراق وسوريا.
من جانبه قال بريت ماكغورك -مساعد المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد التنظيم- إن "الهدف الرئيسي لزيارة ديمبسي هو الاطلاع عن قرب على الوضع في العراق، والاستماع إلى ملخصات والحصول على فهم أفضل عن تقدم الحملة".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجاز في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إرسال 1500 جندي إضافي، سينضمون إلى 1400 جندي موجودين في بغداد وأربيل.
ومن المقرر أن يقوم الجنود الإضافيون بتدريب القوات العراقية والكردية في معسكرات في شمالي العراق وغربيه وجنوبيه.
أما وزير دفاعه تشاك هايغل فأكد الخميس أن الحملة الجوية "ستتسارع بالوتيرة والكثافة بالتزامن مع تعزيز القوات العراقية تدريجيا".
يشار إلى أن تنظيم الدولة يسيطر منذ أكثر من أربعة شهور على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، كما أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.