انتحار شابين يرفع العدد إلى 18 بمصر

ازدياد حالات الانتحار في مصر
سجلت محافظة المنيا (وسط البلاد) ست حالات انتحار (الجزيرة)

ارتفع عدد حالات الانتحار في مصر إلى 18 حالة خلال خمسة أسابيع، بعد انتحار مواطنين أمس الثلاثاء، أحدهما بسبب الوضع المعيشي المتردي الذي يمر به، والآخر جراء مشاكل عائلية.

وذكر الأول في "وصيته" -وهو مزارع من قرية البداري بمحافظة الإسماعيلية- أنه انتحر لأنه شاب وغير قادر على الزواج، أما الشاب الآخر -وهو من سكان قرية عزبة سيف النصر في محافظة المنيا- فقد ذكر السكان أن مشاكل عائلية دفعته للانتحار.

وشملت حالات الانتحار المسجلة ثلاث سيدات وطفلة، وسجلت محافظة المنيا (وسط البلاد) ست حالات، وتراوحت الأسباب بين الأوضاع المعيشية الصعبة ومشاكل اجتماعية أخرى.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، فقد وصل تعداد سكان مصر في فبراير/شباط الماضي إلى 94 مليون نسمة، منهم 86 مليونا بالداخل، بينما وصل عدد المغتربين وفقا لإحصاءات وزارة الخارجية المصرية إلى ثمانية ملايين.

ويأتي هذ الارتفاع المفاجئ في حالات الانتحار رغم أن منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها إن معدلات الانتحار التقديرية في إقليم شرق المتوسط "أقل بكثير من الأقاليم الأخرى".

وأشارت في تقريرها -الصادر في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري- إلى أن أكثر من ثمانمائة ألف شخص يقضون كل عام منتحرين، مما يعني أن حالة انتحار واحدة تقع كل أربعين ثانية تقريبا.

ويرجع الباحث المتخصص في الشؤون المصرية توفيق حميد الأسباب التي قد تكون وقفت وراء الظاهرة إلى الوضع الاقتصادي، وما أسماه الاكتئاب الموسمي، مشيرا إلى أن ترتيب الأمم المتحدة للعام الماضي لمعدلات الانتحار وضع مصر في المرتبة 181 عالميا، واليابان على سبيل المثال في المرتبة 14 عالميا، مما يعني أن الانتحار ليس قضية اقتصادية فقط.

من جهته، أرجع الكاتب الصحفي محمد القدوسي تزايد معدلات الانتحار في مصر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة الفقر والبطالة التي قال إنها تسببت في ضغط نفسي رهيب لدى المواطن وزادت من معدلات اليأس لديه.

المصدر : الجزيرة