نداء تونس لن يحكم وحده والنهضة تعترف بارتكاب أخطاء
قال الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش إن حركته لن تنفرد بالحكم مهما كانت النتائج، بعد تحقيق الحركة تقدما في الانتخابات التشريعية في تونس وفق نتائج غير رسمية، في حين أكد عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة أن الحركة حققت إنجازا رغم أنه لم يكن على مستوى التوقعات.
وأضاف أن الحكومة لن تكون حزبية "بل سنشرك الكثير من الأطراف، أما مَن هذه الأطراف فستكون بعد ظهور النتائج النهائية".
وأضاف أن موضوع تشكيل الحكومة سيكون موضع تشاور بين جميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني "لأن الحوار الوطني برعاية المجتمع المدني هو الذي قاد إلى هذه النتيجة التي حصلنا عليها، وهو إجراء الانتخابات في ظروف نعتبرها إجمالا طيبة".
وفي إجابة على سؤال هل ستتحالف حركته مع حركة النهضة قال إن الباب مفتوح أمام الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن الحركة ظلت تصرح منذ مدة طويلة أن حركة النهضة جزء من المشهد السياسي لا يمكن إقصاؤه.
وشدد على أنه لا مجال لعودة الحزب الواحد "فهذا أمر ذهب من غير رجعة لأننا في وضع جديد في ظل وجود أحزاب ومجتمع مدني لا يمكن أن يقبل بذلك".
دون التوقعات
ومن جهته، قال عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة إن ما حققته الحركة بحلولها ثانيا يعد إنجازا كبيرا رغم أنه لم يكن على مستوى الآمال والتوقعات، لأن هذه الآمال كانت قائمة على عاطفة فقط وليس على حسابات".
وتابع القول إن النهضة أجلت بالنتائج التي حققتها قرارا بأن "نبعد من الساحة السياسية، وأقنعنا الدوائر الدولية والفرقاء السياسيين داخل الوطن بأننا طرف يحق له أن يوجد".
وأقر مورو بارتكاب حركته أخطاء كبيرة "كما يخطئ السياسيون وخاصة المستجدون منهم"، وقال إن الحركة ستسعى إلى مراجعة نفسها في الخيارات السياسية التي قدمتها.
وذكر أن الحركة اختارت بعد الثورة أن تتصدى للحكم "ولم نكن نعلم أن التصدي للحكم سيشكل عقبة كؤودا تحطم رؤوس الأكابر، فما الظن بالمستجدين من أمثالنا".
وتابع "نحن تصورنا أننا قادرون مع الترويكا أن نحقق إنجازات، وتبين بعد لأي وجهد أن ذلك الوضع التأسيسي كان يفرض علينا أن ننفتح على غيرنا وأن نضم إلينا غيرنا، ولذلك خرجنا من الحكم وقبلنا بالحوار الوطني.
وردا على سؤال عن إمكانية التحالف مع نداء تونس، قال إنه غير مستبعد من الناحية النظرية فهم طرف سياسي مثلنا، أما من الناحية الواقعية فنحتاج أن ننتظر نتائج الانتخابات النهائية وبعد ذلك الانتخابات الرئاسية، وأن هذه التحالفات ستكون على ضوء النتائج في كلتا الانتخابات.