إيطاليا تحدد ميناء استقبال الكيميائي السوري

A handout picture taken on January 7, 2014 from the deck of the Norwegian frigate HNoMS "Helge Ingstad" and released by the Norwegian armed forces on January 10, shows the cargo ship "Ark Futura" outside the port of the Syrian city of Latakia during an operation to move chemical agents from Syria to locations outside its territory for destruction. The first shipment of chemical weapons materials left Latakia port on January 7 under a deal to rid Syria of its chemical arsenal, the joint mission overseeing the disarmament said. AFP PHOTO/LARS MAGNE HOVTUN/NORWEGIAN ARMED FORCES ==RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO/LARS MAGNE HOVTUN/NORWEGIAN ARMED FORCES" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

أعلنت إيطاليا اليوم الخميس أن المواد الكيميائية السورية ستنقل إلى أحد موانئها البحرية جنوبي البلاد عبر سفينة دانماركية لتُشحن بعد ذلك على متن سفينة أميركية ستتولى تدميرها في البحر بطريقة وصفتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالآمنة.

وقال وزير النقل الإيطالي ماوريزيو لوبي في كلمة ألقاها بالبرلمان إن الحكومة اختارت ميناء "جيويا تاورو" بمقاطعة ريجيو كالابريا لتلقي شحنات الكيميائي السوري على متن السفينة الدانماركية "آرك فوتورا" الموجودة حاليا في المياه الدولية قرب ميناء اللاذقية السوري, على أن تُشحن في الميناء الإيطالي في السفينة التابعة للبحرية الأميركية "كيب راي".

وأضاف أن ستين حاوية تضم المواد الأخطر ضمن الترسانة السورية التي صادرها مفتشو الأمم المتحدة ستُنقل من السفينة الدانماركية إلى السفينة الأميركية في ميناء جيويا تاورو.

ومن المقرر أن يتم عبر الميناء الإيطالي نقل ما يصل إلى 500 طن من المواد الكيميائية التي تشمل غاز الخردل وغاز الأعصاب من السفينة الدانماركية إلى السفينة الأميركية.

وجوبه القرار الذي أعلنته الحكومة الإيطالية بتخصيص ميناء جيويا تاورو لنقل شحنات الكيميائي السوري إلى السفينة الأميركية بمعارضة مسؤولين في مقاطعة ريجيو كالابريا من بينهم رئيس بلدية مدينة جيويا تاورو الذي تعهد بمقاومة هذه الخطة.

وبمقتضى الاتفاق الروسي الأميركي المبرم في سبتمبر/أيلول الماضي, والذي جنب سوريا ضربة عسكرية غربية مقابل تجريدها من مخزونها الكيميائي, يفترض جمع أكثر من 1300 طن من المواد الكيميائية السورية, بينها 300 طن من الغازات السامة وغازات الأعصاب.

وينتظر أن يتم تدمير المواد الكيميائية السورية الأكثر خطورة على متن السفينة التابعة للبحرية الأميركية "كيب راي" بواسطة تقنية تعرف بالتحليل المائي في أجل لا يتجاوز يونيو/حزيران المقبل.

أوزومجو أكد أن لا دليل على أن أسلحة كيميائية وقعت بيد مسلحين بسوريا (الأوروبية)
أوزومجو أكد أن لا دليل على أن أسلحة كيميائية وقعت بيد مسلحين بسوريا (الأوروبية)

تأخير
وقال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة أحمد أوزومجو اليوم إن تدمير أخطر المواد في ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية قد لا يكتمل قبل نهاية يونيو/حزيران بسبب مشاكل لوجستية وأمنية.

وأضاف أوزومجو في تصريحات له بالعاصمة روما إنه واثق مع ذلك في إمكانية تدمير كل المواد الكيميائية السورية بحلول نهاية يونيو/حزيران, وهو موعد انتهاء مهلة لتدمير المواد الأقل خطورة.

وكان متوقعا اكتمال تدمير المواد الكيميائية الرئيسية, وهي غاز الخردل ومكونات تصنيع غاز السارين وغاز الأعصاب (في إكس) بحلول نهاية مارس/آذار المقبل. لكن المعارك وسوء حالة الطقس بسوريا بالإضافة إلى البيروقراطية أبطأت العملية.

وتم حتى الآن نقل أكثر من 16 طنا من المواد الكيميائية السورية الرئيسية -والتي يبلغ وزنها الإجمالي 560 طنا- إلى السفينة الدانماركية عبر ميناء اللاذقية السوري.

وكانت أول شحنة من الكيميائي السوري قد نقلت مؤخرا إلى السفينة الدانماركية, وتنتظر السفينة في المياه الدولية لنقل مزيد من الشحنات إليها.

وفي تصريحاته بروما حيث شارك في جلسة للبرلمان الإيطالي, قال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه لا دليل على أن بعض تلك الأسلحة وقع بيد مجموعات مسلحة في سوريا أو في أي مكان آخر.

وأشار إلى تقارير عن غارات جوية استهدفت مستودعين للمواد الكيميائية بسوريا, لكنه أكد أن المنظمة لم تحصل على تأكيد من جهات مستقلة. في الإطار نفسه, قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم إن بريطانيا تعتزم منح شركة "فيوليا إنفيرونمون" عقدا لتدمير نحو 150 طنا من المواد الكيميائية السورية.

المصدر : وكالات