210 قتلى بصفوف السلفيين والهدنة تنقلهم للحديدة

اتفاق لوقف إطلاق النار في صعدة
undefined
أكدت مصادر للسلفيين بشمال اليمن أن نحو مائتي شخص قتلوا في صفوفهم جراء شهرين من القتال، في الوقت الذي يجرون فيه استعدادات لمغادرة معقلهم الرئيسي في منطقة دماج باتجاه محافظة الحديدة غربي البلاد تنفيذا لاتفاق الهدنة الذي وقعوه مع الحوثيين.

وقال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي إن عدد الضحايا ارتفع إلى 210 قتلى و620 جريحا، في وقت لم تتوفر فيه أرقام عن الخسائر في الأرواح بصفوف الحوثيين، وفق ما أكده المتحدث باسمهم علي البخيتي.

في غضون ذلك، يستعد عشرات السلفيين ونحو 12 ألف طالب علم لمغادرة بلدة دماج بمحافظة صعدة إلى الحديدة ومناطق أخرى متفرقة من اليمن، بعد موافقة زعمائهم على الاتفاق الذي أمهل زعيم السلفيين يحيى الحجوري أربعة أيام للمغادرة مع أنصاره.

ويقضى الاتفاق "بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى سرايا من قوات الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق" وفق ما صرح به رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو إصبع عبر الهاتف للتلفزيون اليمني.

نشر قوات
وقال أبو إصبع إن الجيش بدأ نشر قواته في المحافظات المجاورة، ودخلت بعض هذه القوات السبت للإشراف على تنفيذ وقف النار، وأتاح ذلك لعمال منظمة الصليب الأحمر إجلاء 25 مصابا منها.

‪اتفاق الهدنة قضى بسحب الطرفين عناصرهما من دماج‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪اتفاق الهدنة قضى بسحب الطرفين عناصرهما من دماج‬ (الجزيرة-أرشيف)

وانتقدت أوساط داخل السلفيين الاتفاق معتبرة أنه سيقوي شوكة الحوثيين في صعدة كلها، ويقضي على أي وجود للسنة في المحافظة.

لكن البخيتي قال إن الاتفاق ينص على مغادرة المسلحين الحوثيين والسلفيين دماج على السواء، مشيرا إلى أن معهد دار الحديث بدماج سيكون مفتوحا أمام كل الطلاب و"ما يقال هو حملة مضادة من بعض الأطراف التي لا تريد للاتفاق النجاح".

وتفجر القتال يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية يسعون للتعمق في دراسة الدين.

ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف النار بين الجانبين، إلا أن رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج أبو إصبع قال إن الحكومة متفائلة تجاه الاتفاق الأخير الذي أبرم الجمعة، وتتوقع أن يتم الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل بصعدة والمحافظات المجاورة.

المصدر : وكالات