مساع للمعارضة السورية لرأب الصدع

Secretary of State John Kerry shakes hands with Syrian Opposition Coalition Chairman Ahmed Assi al-Jarba during the United Nations General Assembly at the Waldorf Astoria in New York September 24, 2013.
undefined

يتوجه اليوم الخميس رئيس أركان الجيش الحر سليم إدريس ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إلى سوريا لرأب الصدع الذي تسببت فيه تشكيلات جديدة في أوساط المقاتلين لا تعترف بالمعارضة في الخارج.

وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي مقداد إن اللواء إدريس قطع زيارته لفرنسا وعاد إلى سوريا لمحاولة رأب الصدع بين تشكيلات المعارضة.

وتابع المقداد "منذ البدايات حذرنا من أن ترك الشعب السوري يعاني من بشار الأسد وتخاذل المجتمع الدولي وإجراء الصفقات، سيوصل الشعب السوري إلى مرحلة من اليأس وفقدان الأمل، واليائس وفاقد الأمل تتوقع منه كل شيء".

واعتبر أن الصفقة الأميركية الروسية لنزع السلاح الكيميائي السوري وعدم وجود رغبة جدية لدى المجتمع الدولي في إسقاط النظام، هما العاملان الأساسيان وراء هذا التحالف الجديد في صفوف المعارضة.

وقال المقداد لوكالة الصحافة الفرنسية إن البيان الذي صدر عن التشكيلات الجديدة جرس إنذار للمجتمع الدولي بأن الثوار على الأرض بدؤوا يفقدون الثقة به، معتبرا أنه "إذا استمر التخاذل الدولي فبالتأكيد سيتم إضعاف الجيش الحر".

وكانت مجموعة من القوى والفصائل العسكرية -معظمها في مدينة حلب– أعلنت مساء الثلاثاء عدم اعترافها بمرجعية الائتلاف والحكومة المنبثقة عنه برئاسة أحمد طعمة.

واعتبرت هذه المجموعات في بيان بثته عبر الإنترنت أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به".

ويرى خبراء أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعثر محاولات التوصل إلى حل سياسي للأزمة السياسية المستمرة منذ نحو 30 شهرا، ولا سيما أن المعارضة ستفقد بعضا من نفوذها على المجموعات الميدانية.

‪إدريس قطع زيارته لفرنسا وعاد إلى سوريا‬ (الجزيرة)
‪إدريس قطع زيارته لفرنسا وعاد إلى سوريا‬ (الجزيرة)

لا تفاوض
وهذا ما دفع أيضا رئيس الائتلاف أحمد الجربا للتوجه إلى سوريا اليوم الخميس لبحث الأزمة التي أثارتها تشكيلات مقاتلة.

وقال المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي في تصريحات صحفية إن الائتلاف "لن يتفاوض مع جماعات منفردة، وإنما سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة".

يشار إلى أن الجربا أعلن أمس الأربعاء أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف2 -الذي دعت إليه الولايات المتحدة وروسيا- ستكون تحت غطاء عربي، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك مفاهيم أساسية والتزام جميع الأطراف بعملية انتقالية نحو الديمقراطية، ووقف هجمات قوات النظام فورا، وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة في الخارج أحمد طعمة قد تعهد في مقابلة سابقة مع وكالة رويترز بمحاربة تنظيم القاعدة فكريا، وبالحد من نفوذه عبر استعادة الخدمات العامة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات